أخبار

تركيا تكشف عن الهدف من الاجتماع الثلاثي في موسكو

فريق التحرير |

أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار أن من أهم القضايا التي تم نقاشها في اللقاء الذي جمعه بوزير الدفاع في نظام الأسد علي محمود عباس، في موسكو هي قضية مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا تحترم سلامة أراضي وسيادة جميع جيرانها، خاصة سوريا والعراق، وأن هدفها الوحيد “محاربة الإرهاب”، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 29 من كانون الأول.

وأضاف أكار أن الوفد التركي نقل خلال الاجتماع الذي استمر لقرابة ساعتين آراء بلاده وتقييماتها، واستمع بالمقابل إلى تقييمات الأطراف الأخرى.

واعتبر الوزير، أن “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” تشكل أيضًا تهديدًا لسوريا، لافتًا إلى أن هدف تركيا في هذا السياق تحييد أعضاء “المنظمات الإرهابية” مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك لضمان أمن تركيا وحدودها.
كما قال أكار، إن تركيا عبرت خلال الاجتماع عن أنها تبذل جهودًا لمنع المزيد من الهجرة من سوريا إلى تركيا، وأكدت ضرورة حل جميع العناصر في المشكلة السورية بطريقة شاملة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا “2254”.
وختم الوزير، أن تركيا تعتبر الأعمال التي سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة يمكن أن تسهم “إسهامات جادة في إحلال السلام والاستقرار” في المنطقة وسوريا.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب البيان، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.
من جهتها، علقت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، على الاجتماع، في بيان لها مساء أمس الأربعاء، بأنه كان لقاء “إيجابيًا”، وجرى فيه بحث ملفات عديدة.
ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل إضافية حول الاجتماع ونتائجه، بينما قال مراسل الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) في موسكو، إن الوزراء الثلاثة أكدوا ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك، من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة، بحسب قوله.
وفي 15 من كانون الأول الحالي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه عرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي على مستوى الزعماء سيضم أيضًا رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال أردوغان حينها، إنه اعتبارًا من الآن، “نريد أن نتخذ خطوة كثلاثي سوريا وتركيا وروسيا”، مضيفًا أنه يجب أن تتحد الاستخبارات أولًا، ليجتمع بعدها وزراء الدفاع، ثم يجب أن يجتمع وزراء الخارجية، وبعد هذه الخطوات سيجتمع مع بوتين والأسد كقادة، موضحًا أن بوتين نظر إلى هذا العرض بـ”إيجابية”، مؤكدًا بدء سلسلة من المفاوضات.
ومنذ مطلع العام الحالي، لم تتوقف التصريحات التركية حول نية الحكومة التقارب مع النظام السوري، إذ وردت تصريحات تحمل نية التقارب على لسان مسؤولين أتراك بينهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى