الأمم المتحدة تحذر.. الاحتياجات حطمت أرقاماً قياسيةوالقادم في سوريا أسوأ

فريق التحرير |
قال الأمين العام للأمم المتحدة غريفيثس في كلمة أمام مجلس الأمن يوم أمس الأربعاء إن الأعمال العدائية استمرت في إلحاق خسائر فادحة، خاصة على طول الخطوط الأمامية، مشيراً إلى أنه في الشمال الغربي وحده، قُتل ما لا يقل عن 138 مدنياً وأصيب 249 آخرون بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر الماضييْنِ.
وأضاف: ”لم نرَ مثل هذه الأرقام منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، حيث يوجد أكثر من 12 مليون شخص -أكثر من نصف السكان- يكافحون من أجل وضع الطعام على المائدة، ومن الممكن أن ينزلق ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص إلى حالة انعدام الأمن الغذائي”.
اقرأ: تقرير يؤكد انحياز مشاريع الأمم المتحدة لمناطق “قسد” و “الأسد”
كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية إلى 14.6 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 15.3 مليون شخص في عام 2023.
واعتبر أن توقعات التمويل العام لسورية ”غير مشجعة”، حيث تلقت خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 تمويلاً بنسبة 43 في المئة فقط مع تبقي أيام قليلة على نهاية عام 2022
وأشار غريفيثس إلى أن التدهور الاجتماعي والاقتصادي هو الأسوأ منذ بداية الأزمة، معرباً عن خشيته من ألا يوفر عام 2023 الكثير من الراحة للشعب السوري.
وبخصوص آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، قال غريفيثس إن التفويض سينتهي في غضون ثلاثة أسابيع، مشدداً على ضرورة السماح بتقديم المساعدة لجميع مَن يحتاجونها، بغض النظر عن مكان وجودهم.
وحذر من أن عدم تجديد القرار يعرض إيصال المساعدات التي يحتاج إليها الناس بشدة للخطر في خضم تفشي الكوليرا ومع قدوم الشتاء، مؤكداً على ضرورة ”ألا ندع عام 2023 يكون هو العام الذي يتم فيه قطع شريان الحياة عبر الحدود… ببساطة لا يوجد بديل”.
كذلك أوضح غريفيثس أن عام 2022 شهد أيضاً عودة الكوليرا إلى الظهور لأول مرة منذ 15 عاماً، بسبب الضغط الشديد الواقع على النظام الصحي، موضحاً أن هناك حوالي 62 ألف حالة يشتبه بأنها كوليرا حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر، فيما توفي 100 شخص بسبب المرض
تعليق واحد