تقارير

دمشق غارقة باللحوم الفاسدة والرقابة نائمة!


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
ظهرت نتائج ازمة التقنين الكهربائي وغياب المحروقات، في السوق، بمناطق النظام، حيث انتشرت ظاهرة اللحوم الفاسدة، خاصةً مع اعتماد معظم محال اللحمة على قوالب الثلج بدلاً من البرادات.
لحوم مجهولة المصدر:
وتؤكد مصادر محلية، أنّ انتشار اللحوم مجهولة المصدر غير المدغومة “خالية من ختم المسالخ الرسمية”، منتشر منذ سنوات في باب سريجة وسط دمشق، وغيرها من اﻷسواق، وهو اﻷمر المرجح لانخفاض أسعار بنحو 5 آلاف ل.س مقارنة بغيرها.
وانتشر الحديث مؤخراً عن وجود “لحم حمير” تباع في محال القصابين، وهو ما لم يؤكده أو ينفيه المصدر الذي تحدث لمراسلنا.
وأشار المصدر إلى أنه سبق وضبط قصابون يبيعون لحم الحمير، لكن مؤخراً، الغش اتخذ شكلاً آخر.
لحوم مغشوشة:
غياب الرقابة التموينية، وتزوير أختام المسالخ الرسمية، حوّل بعض محال القصابين إلى مسالخ في النهار الباكر، وتؤكد المصادر أن ما يذبح من طرف اللحامين هو “إناث الغنم” ليصار إلى بيعها على أنها “عواس”، للاستفادة من فارق السعر.
خلط اللحوم:
ويعمد بعض اللحامين لفرم لحوم منتهية الصلاحية، وخلطها مع جلد الدجاج ويتم بيعها على أنها “طازجة”، وهذا النوع يتم بيعه إلى المطاعم، وأصحاب أفران المعجنات، فهي تطهى بعد إضافة منكهات (بهارات)، أخرى يصبح من الصعب كشف فسادها.
وكانت طالبت جمعية اللحامين محافظة دمشق بالإسراع بإعادة سوق الجملة للحوم الواقع في منطقة الزبلطاني للعمل بعد إعادة تأهيله كونه يغطي كل أنواع الذبائح من خراف وعجول وأبقار وفروج وأسماك، منذ بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وتتراوح أسعار اللحوم ما بين 45 إلى 50 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، وهذا يرجع إلى اختلاف المنطقة (شعبية أو راقية).
وبلغ عدد الجزارين (اللحامين) المسجلين بجمعية اللحامين حالياً 700 لحام، بحسب نائب رئيس جمعية اللحامين بدمشق “محمد يحيى الخن”.
ليست اللحوم الفاسدة ومجهولة المصدر وحدها من ملأت السوق بمناطق النظام، فالمواد الغذائية والمنظفات الفاسدة باتت هي اﻷكثر رواجًا خاصة مع انخفاض أسعارها ورغبة الشارع بشرائها لانخفاض ثمنها مقارنة بغيرها.
ويجمع الشارع الموالي، باعتراف الصحف المحلية، على أن “الفساد” ينخر عظم حكومة اﻷسد، رغم أن رأس النظام لا يزال بعيدًا عن التهمة خوفًا وخشية من نتائج اﻻنتقاد التي قد تودي بقائلها إلى “ما وراء الغيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى