مقالات

كأس المونديال بعباءة عربية

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

انتهى مونديال كرة القدم في قطر في يوم ثلاثي الأبعاد، يوم المباراة النهائية، ويوم العيد الوطني لدولة قطر، ويوم الإحتفال العالمي بيوم اللغة العربية يوم 18 كانون الأول، فكان يوماً استثنائياً بكل معنى الكلمة، كان الرابح الأكبر فيه هم العرب والمسلمون في كل أصقاع المعمورة وليس فقط في دولة قطر التي رفعت رأسنا عالياً نحن العرب على وجه الخصوص بنجاحها الباهر في تنظيم هذه البطولة العالمية الاكثر أهمية لدى جميع شعوب العالم، وانتهت فعاليتها النهائية بصعود الفريق الأرجنتيني منصة التتويج للوقوف عليها كبطل لهذه المسابقة التي استحق لقبها بجدارة شهد الجميع له بأحقية الفوز فيها على خصمه الفرنسي الذي كان نداً قوياً له حتى اللحظة الأخيرة من المباراة.


من أجمل ما شاهدته اليوم هو ما قام به أمير قطر من التفاتة رائعة وذكية حين ألبس أفضل لاعب في البطولة لاعب الأرجنتين وقائد منتخبها -ميسي- العباءة العربية فكان لهذا المشهد دلالاته ورمزيته التي أعتقد بأنه سيترك أثرا وانطباعاً جيداً في نفس كل من شاهده، لقد نجحت قطر في تحديها الذي خاضته مع الكثيرين من الذين شككوا في عدم مقدرتها على استضافة هذا المونديال.


على الزعماء العرب أن يأخذوا الدرس من قطر، وأن يتركوا لهم ولوبصمة واحدة إيجابية تذكرها لهم شعوبهم بعد أن يرحلوا من الحكم ويتركوه، فلكل أجل كتاب.
في يوم اللغة العربية أقول: لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى