منوعات

#مسجد (الأحمد) في مدينة بيونس آيرس عاصمة جمهورية الأرجنتين.

أ.د فؤاد البنا

أكاديمي ورئيس منتدى الفكر الإسلامي
عرض مقالات الكاتب


يقع هذا المسجد في شارع ألبرتي بحي سان كريستوبال، وذلك في جنوب مدينة بوينس آيرس، وهي أكبر مدينة في الأرجنتين بجانب كونها عاصمة هذه الجمهورية التي تقع في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية.
جرى تشييد هذا المسجد من قبل الجالية المسلمة في ١٩٨٣م وتم افتتاحه سنة ١٩٨٥م، ويعد ثاني أقدم مسجد في بوينس آيرس، ولكن مطلعين عديدين يؤكدون أنه أقدم مبنى جرى تصميمه وفق الهندسة المعمارية ذات الصبغة المعروفة في التقاليد الإسلامية، حيث صممه معماري يدعى إيليا هام، وأشرف عليه المهندس أحمد الأحمد والذي سمي المسجد باسمه بعد أن لعب الدور الأكبر في بنائه.

اقرأ: مسجد (خليل الرحمن) في مدينة شانلي أورفا بجنوب الجمهورية التركية.


ولتجنب حساسية بعض متطرفي النصارى يعمد بعض المسلمين إلى جعل المركز الإسلامي عنواناً يدخل تحته المسجد، وهذا ما حدث بالنسبة لهذا المسجد، فهو يتبع المركز الإسلامي في الأرجنتين.
ويتعانق المسجد والمركز الإسلامي وهما يتعاونان في صناعة المعرفة وتوسيع دوائر الوعي وسط الجالية المسلمة في هذه المدينة، ويتضافران في تمتين صروح المجتمع المسلم وتقوية أواصره، عبر فعاليات عديدة يتوليان القيام بها.
يمتلك المسجد مبنى جميلا يتكون من طابقين بجانب مبنى المركز الإسلامي الذي يتكون من ٥ طوابق؛ فنظراً لضيق المساحة التي بني عليها المركز والمسجد تم التوسع رأسياً في هذا المبنى حتى صار يتكون من ٥ طوابق تتضمن عدداً من المصليات بجانب الغرف التي تستوعب الوظائف الأخرى للمسجد والمركز، من قاعات محاضرات واجتماعات وفصول دراسية ومكتبة إلى مكاتب إدارية ودورات مياه.

تابعنا في فيسبوك


يزدان المسجد بمئذنة عالية ذات شرفتين جميلتين وتصميم رائع، وتمتلك رأساً قلمياً يعلوه هلال، وفي قلب المسجد ترتفع قبة عريضة ذات لون أخضر لتتماهى مع الخضرة الزاهية لهذه المدينة الجميلة!
وتتزين قاعات الصلاة بعدد من النقوش والزخارف الإسلامية التي تميل نحو البساطة، وتتدلى من السقوف عدد من الثريات والنجف التي تجمع بين صغر الحجم والأناقة، وأكبرها هي التي تتدلى من القبة!
وتحتضن الأرجنتين جالية مسلمة اختلف التقديرات حول عددها، وتقدر بعض الإحصاءات الأرجنتينية نسبتها بحوالي ١.٥% بواقع ٧٥٠ ألف مسلم من العدد الإجمالي لسكان الأرجنتين. وتنشط وسط هذه الجالية حوالي ١٥٠ مؤسسة إسلامية ما بين مراكز وجمعيات وغيرها، بجانب عدد غير معلوم من المدارس والمؤسسات التي تعمل في حقل التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى