مقالات

جمهورية إيران الإسلامية ، الكذبة الكبرى!

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

بعد أن قضى الغرب وطره من شاه إيران ، عجل بسقوطه فيما سمي ( ثورة الخميني ) الذي غلفته ، فرنسا ( بالسلوفان ) وأرسلته معززًا مكرمًا إلى إيران بطائرة خاصة فرنسية ، ليتزعم الثوره ، ثم ليقود مع مجموعة من المعممين دولة إيران ذات التاريخ المعروف . وكانت الخطوة الأولى التي اتخذها ، هو إصدار الدستور الإيراني الذي نصّ على تسمية الدولة كما أوردته في عنوان هذا الكلمة ، ( جمهورية إيران الإسلامية )، التي جعلت المذهب الاثنا عشري مذهبًا رسميًا للدولة وغير قابل للتغيير ، وفي خطوة أخرى تضليلية إغلاق مبنى السفارة ( الإسرائيلية ) وتسليمها لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وكان لتلك الخطوة بالطبع صدى كبير في أوساط أمتنا ( العربية والإسلامية ) فيما سمي الدستور الإيراني كان واضحًا توجه قيادة المعممين من الملالي لتصدير ثورتهم إلى خارج إيران، وبدأوا يعدون العدة لذلك ويؤسسون لتشكيل ميليشيات في المحيط العربي تحت مسميات السياحة الدينية هنا وهناك .وبات واضحًا النية الخبيثة لهؤلاء وبخاصة حين اخترع الخميني مفهوم ( ولاية الفقيه ) الذي ليس له أساس ديني في جميع المدارس الفقهية في الإسلام ، حتى عند الشيعة الصفويين ، وقد تحدث في ذلك العديدمن المفكرين الشيعة .

لقد أدرك الرئيس العراقي الراحل المرحوم صدام حسين خطر سيطرة المعممين في إيران على السلطة ، وتوجههم للتوسع على حساب دول الجوار ، ما أدى إلى نشوب الحرب بين العراق وبين إيران الملالي ، ثم اضطر الخميني ليتجرع ( كأس السم) ويقبل بإيقاف الحرب ، التي كلفت الطرفين آلاف القتلى والملايين من الدولارات ، إلا إنها كشفت عن نية خبيثة لدى الملالي الذين تعاونوا مع كيان صهيون ، وكان أن دعمتهم( إسرائيل ) بالأسلحة والمعدات خلال سنوات الحرب مع العراق .من المعلوم لدى الجميع أن من الأسس التي وضعها الاسلام للدولة أو المجتمع المسلم أن :دم المسلم حرام في غير القصاص ، كما ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة ، ولعل قول الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ( لهدم الكعبة أهون عند الله من قتل امرئ مسلم ) و ما قاله في خطبة الوداع (إن دماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا …)وأن المولاة لغير المسلم حرام ، وهي فقط بين المسلمين وقد قال تعالى في كتابه الكريم ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)) التوبه والعديد من الآيات المشابهة ثم ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22))وآيات كثيرة تحدد طبيعة المجتمع المسلمً وضرورة التعاون بين أفراده وحماية بعضهم لبعض ، من أمثال ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ، وقدبينت السنة النبوية ذلك وبخاصة سيرة سيدنا محمد خير خلق الله صلوات ربي وسلامه عليه .ولذلك لو عدنا الى الإسم الذي اتخذه ملالي إيران ، عنوانا لدولتهم ، كما بينته في هذه الكلمة ( الجمهورية الإسلامية ) فلا نجد له أساسًا على أرض الواقع ، وطبعا أنا هنا لا أتهم الشعب الإيراني ، وإنما أحببت أن أسلط الضوءعلى كذب ونفاق ، نظام ( ولاية الفقيه) الذي مارس الحكم بظله ملالي ماخور ( قم ) وأرادوا إضفاء الطابع الإسلامي على هذا النظام ، والإسلام منهم براء ، فهم : مارسوا قتل المسلمين في كل من العراق وسورية واليمن ، باسم الثورة ، واستهدفوا المسلمين السنة في هذه البلدان وغيرها .وهم تعاونوا مع الروس للوصول إلى أهدافهم ، وذهب المجرم قاسم سليماني وقابل مثيله المجرم بوتين عام ٢٠١٥ ليدخل بجيشه إلى سورية لإنقاذ المجرم بشار الأسد من السقوط .وبعد التمكين لهم ولميليشياتهم ، ومنها ( حزب الشيطان ) في لبنان ، عمدوا لنشر الدعارة والمخدرات في صفوف الشباب المسلم ، لتضليله ، وإدخاله في صفوف ، الشيعة الصفويين ، وحشو ادمغتهم بالخرافات والدجل والخزعبلات مما يعتقدونه زورا وبهتانا ، عن آل بيت رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه .ولقد اقر ( نصر الشيطان ) زعيم ما يطلق عليه ( حزب الله ) في لبنان بصراحة تامة أنهم ( قتلوا ودمروا وشردوا ) من يطلقون عليهم ( أعداء ) وهم المسلمون السنه السوريون ، الذين حل بهم ما حل من كوارث وقتل وتآمر ، عالمي على ثورتهم .وبالتالي ، فلقد وضحت خروج ، نظام الملالي عن الإسلام ، وبالتالي على 🙁 اتحاد علماء المسلمين ) أن يبينوا بجلاء خروج نظام الملالي من الملة ، وكذلك على منظمة التعاون الإسلامي طرد ( نظام الملالي ) من المنظمة لما سبق بيانه وآخر دعوانا ، أن الحمد لله رب العالمين ، ولينصرن الله من ينصره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى