مختارات

“الغريق يتشبث بثمامة”

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب


هذا مثل عربي ومعناه، البحث عن حبل للنجاة حتى ولو كان هذا الحبل “ثمامة”، وهو نبات ضعيف ينبت بكثرة في دول الخليج ومنها دولة قطر التي استضافت المونديال الأخير الذي شاركت فيه دول عدة، منها أربع دول عربية، غادر ملاعبها ثلاث دول “-قطر – السعودية -تونس”، وبقيت دولة عربية واحدة هي “المغرب” متشبثة بأرضية ملعب “ثمامة” في الدوحة، وكأنها تريد أن تقول للعالم أجمع: نعم هو “مونديال العرب” ولا نزال متشبثين بالأرض العربية وما عليها، حتى ولو بزهرة نبتة “ثمامة”.


أسعدنا “المغاربة ” بفوزهم الأخير على “كندا” وتأهلهم للدور الثاني من المونديال، فمبارك لنا جميعاً نحن العرب بهذا الفوز.

تابعنا في فيسبوك


ما هو مفرح حقاً في “قطر” أن العرب -ومن كافة أقطارهم- كانوا متواجدين هناك، وكانوا فرحين بهذا الفوز، وكأنهم يريدون أن يقولوا لأمين جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيظ” : هذه هي جامعة الدول العربية الحقيقية التي تمثل آمال وطموحات الشعوب العربية، وليست جامعتك أيها الأمين، والتي لم تجمع العرب يوماً على أمر فيه فائدة لهذه الأمة، بل كانت جامعة لحكّام عرب ما يهمّهم فيها فقط كيفية مساندة بعضهم بعضاً للبقاء في الحكم، متشبثين به ولو بحبل من “مسد”.


في قطر كان هناك عرب ما زالوا يحلمون بالحلم العربي الذي يمضي ويرتقي بهم إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا ليس بكثير على أمة كان لها دور فعال في بناء الحضارة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى