المكتب اﻹعلامي بالداخل/
شهدت إحدى مدارس “ريف دمشق” قيام مدرّس يحمل شهادة الـ“بكالوريا الأدبي” بتدريس مادة الرياضيات للطلاب.
وذكرت صحيفة “البعث” الرسمية أنها تلقّت شكاوى من أهالي الطلاب في إحدى مدارس منطقة “أشرفية صحنايا”، بأن مدرّس الرياضيات للصفين الثامن والتاسع يحمل الشهادة الثانوية من الفرع الأدبي، وأنه يقوم بتدريس المادة منذ بداية العام، بنما ردّت إدارة المدرسة بعدم وجود بديل!!
وذكر التقرير أن مدير المدرسة حاول التنصل بدايةً ونفى الأمر، لكنه عاد وأقر بالأمر وحمّل المسؤولية للموجه المختص ودائرة المناهج، وقال إنهم على علمٍ بالموضوع نتيجة عدم وجود مدرّسي رياضيات في المنطقة.
ليرد موجّه مادة الرياضيات في “ريف دمشق” “محمد الطيب درويش” بنفي اﻻتهامات السابقة، وزعم أنه لم يكن قد أعطى أي موافقة خطية بتكليف المدرّس المذكور بمادة الرياضيات.
لكن “درويش” كشف عن نقص كبير بمدرسي الرياضيات في مدارس ريف العاصمة، في ظل قلة أعداد المعيّنين من المسابقة في الريف، والأجر الزهيد جداً للساعة في التوكيل والتي لا تغطي أجرة وصول المدرّس إلى عمله بالسيرفيس!!
بدورها، مديرة المجمع التربوي في الغوطة الغربية “نوال دبور” تنصلت هي اﻷخرى من المسؤولية وقالت؛ “إن المجمع لم يمنح أي تكليف للمدرّس المذكور لتدريس الرياضيات، وحمّلت المسؤولية لمدير المدرسة بأنه كلّفه بالأمر”.
انتهت التقرير، الذي يلخص “تراشق اﻻتهامات” و”الفوضى” التي تشهدها العملية التعليمية في مناطق النطام.. وبقيت “حكاية المدّرس سابق الذكر معلقة دون حل أو معرفة المسؤول”!
