أخبار

“الهجرة الدولية”: مقتل أكثر من 50 ألف شخص خلال رحلات اللجوء منذ 2014

وكالات|

أفادت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 50 ألف شخص حول العالم فقدوا حياتهم خلال رحلات الهجرة منذ العام 2014، بينهم أكثر من 1118 سوري.

وفي تقرير لها، قالت المنظمة إنه “على الرغم من الخسائر المتزايدة في الأرواح، لم تتخذ الحكومات سوى القليل من الإجراءات في بلدان المنشأ والعبور والمقصد لمعالجة الأزمة العالمية المستمرة للمهاجرين المفقودين”.

اقرأ: الأطفال اللاجئون والمهاجرون المفقودون في أوروبا

30 ألف قتيل مجهول الهوية
ووفق سجلات مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة، فإن أكثر من 30 ألف قتيل غير معلوم جنسيتهم، مما يشير إلى أن أكثر من 60 % من الذين يموتون على طريق الهجرة ما زالوا مجهولي الهوية، وتاركين آلاف العائلات تبحث عن إجابات”.

ومن بين المهاجرين المفقودين الذين أمكن تحديد جنسياتهم، كان أكثر من 9000 منهم من الدول الأفريقية، وأكثر من 6.500 من آسيا، و3.000 من الأميركيتين، فيما تشكل بلدان المنشأ الثلاثة الأولى، أفغانستان وسوريا وميانمار، التي تتسم بأحداث عنف، بالعدد الأكبر من الناس الذين يفرون بحثاً عن ملجأ خارج بلادهم، وفق التقرير.
أكثر من نصف الوفيات على الطريق إلى أوروبا
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف حالات الوفاة الفردية التي تم توثيقها، التي يبلغ عددها 50 ألفاً، حدثت على الطرق المؤدية إلى أوروبا وداخلها، حيث أودت طرق البحر الأبيض المتوسط بحياة 25.104 شخصاً على الأقل.

وتشكل الطرق الأوروبية أكبر عدد ونسبة الأشخاص المفقودين والمفترض وفاتهم، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 16.032 مفقوداً في البحر ولم يتم العثور على رفاتهم أبداً.

كما صنف التقرير أفريقيا كثاني أكثر المناطق فتكاً بالأشخاص المتنقلين، حيث تم توثيق أكثر من 9.000 حالة وفاة أثناء الهجرة من القارة منذ العام 2014، فيما تشير الدراسات الاستقصائية الإقليمية للأسر إلى أن هذه الأرقام تكاد تكون أقل من العدد بشكل كبير.

تابعنا في فيسبوك

وفي الأميركيتين، تم توثيق ما يقرب من 7.000 حالة وفاة، 4.694 منها على الطرق المؤدية إلى الولايات المتحدة، حيث كان معبر الحدود البرية بين الولايات المتحدة والمكسيك وحده موقعاً لأكثر من 4.000 حالة وفاة منذ العام 2014.

ووثق التقرير 6.200 حالة وفاة في جميع أنحاء آسيا، يشكل الأطفال أكثر من 11 % منهم، وهي أعلى نسبة في أي منطقة، مشيراً إلى أنه من بين 717 حالة وفاة للأطفال تم تسجيلها أثناء الهجرة في آسيا، 436 منهم هم من لاجئي الروهينجا.

ولقي ما لا يقل عن 1.315 شخصاً حتفهم على طرق الهجرة في غرب آسيا، وكثير منها يحدث في البلدان التي تشهد صراعات مستمرة تجعل توثيق المهاجرين المفقودين أمراً صعباً للغاية.

كما لقي ما لا يقل عن 522 شخصاً، قدموا من القرن الأفريقي، حتفهم في اليمن، غالباً بسبب العنف، فيما تم توثيق مقتل 264 سورياً خلال محاولات عبور الحدود إلى تركيا.
إيلاء الأولوية لعمليات البحث والإنقاذ
وشدد تقرير منظمة الهجرة الدولية على “وجوب التمسك بالالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الحق في الحياة في جميع الأوقات”.

وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى الحاجة إلى “العمل معاً لمنع وتقليل المزيد من الوفيات، من خلال إيلاء الأولوية لعمليات البحث والإنقاذ، وتحسين وتمديد مسارات الهجرة المنظمة والآمنة، والتأكد من أن حوكمة الهجرة تعطي الأولوية لحماية وسلامة الأشخاص أثناء التنقل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى