تقارير

“اللص يسـرق والضحيـة تدفع”.. سرقة في النهار.. حي في حمص بلا كهرباء.. والحل من جيب الموالين!


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
تحت عنوان؛ “اللص يسـرق والضحيـة تدفع”.. تكشف تقارير إعلامية موالية، حال سكان الحي الشرقي في قرية تارين بريف حمص الغربي، ومعاناتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من شهر نتيجة سرقة الأمراس الكهربائية وعدم استجابة شركة كهرباء حمص مع مطالبتهم بدفع ثمن الأمراس لتركيبها!
من يدفع الثمن؟
ووفقاً لتقرير نشره موقع “أثر برس”؛ أن شركة كهرباء حمص طالبت كل أسرة 30 ألف ل.س، ثمن أمراس ليتم تركيبها!
وسط استياء اﻷهالي وتساؤلهم؛ “هل نحن من يشتري لمؤسسة الكهرباء كي تخدمنا بالكهرباء وندفع فواتير وضرائب؟”.
سرقات متكررة:
وأشار الأهالي، إلى أن هذه هي المرة الخامسة التي تسرق فيها كابلات الطريق العام وليس في طريق فرعي.
وذكر الأهالي أنه في المرات الأربع السابقة تم تغريم الأهالي بثمن الكابلات، ونقل التقرير ذاته عن بعض سكان الحي قولهم؛ “وكأننا نحن السارقون ولا أحد يستجيب لا بلدية ولا فرقة حزبية ولا مجلس محافظة ولا مؤسسة، والجواب ادفعوا ثمنها واشتروها”، مؤكدين أنهم غير قادرين على دفع أي مبلغ.
رد رسمي:
على الطرف المقابل؛ رد مدير عام شركة كهرباء حمص المهندس محمود حديد؛ “عندما تتوفر المواد اللازمة لإعادة تأهيل الشبكة المسروقة، سيتم تركيب الأمراس”.
ونفى حديد مطالبته اﻷهالي بدفع ثمن الأمراس.
صدقكم وهو كذوب:
يذكر أن وزير الكهرباء غسان الزامل أكد لمرات عدة في زياراته إلى محافظة حمص عدم وجوب تغريم الأهالي بثمن الأمراس الكهربائية المسروقة، وأن الشركة هي من تتكفل بإعادة تركيب مواد بدل المسروقة!
وختامًا يطرح موقع “أثر” سؤالاً؛ “هل يجوز أن تبقى عائلات بلا كهرباء بحجة عدم توفر أمراس، وهل عجزت شركة كهرباء حمص عن تركيب مسافة واحدة من الأمراس؟”.
تاريخ كهرباء سوريا:
اﻹجابة ببساطة؛ ما يذكره تاريخ التيار الكهربائي في سوريا، منذ 5 عقود، زمن حكم حافظ اﻷسد، وخير شاهد، ما نقله الفنان ياسر العظمة في معظم لوحات مرايا ثمانينات القرن الفائت، بما فيها أغنية “ما في نتيجة.. يوميا عم يقطعوا الكهربا والفيجة”.

اقرأ أيضاً

طلاب يدرسون على ضوء الموبايل في ريف جبلة (صورة)
تعليق رسالة:
ترتفع وتيرة سرقة “كابلات الكهرباء” في عموم مناطق النظام، وعلى عينك يا تاجر، ومعها تظهر على السطح حاﻻت اﻻبتزاز ونهب جيوب المواطنين (الموالين)، وأيضًا جهارًا نهارًا، رغم النفي الذي نسمعه على لسان المسؤولين.
بالمجمل؛ التقارير شواهد على انفلات المشهد داخل مناطق النظام، فلا حسيب ولا رقيب، والعجز واﻹمعان في إذلال الناس سيد الموقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى