تقارير

تصريحات دولية على خلفية القصف التركي على مواقع “قسد”


فريق التحرير/
بدأت ردود اﻷفعال الدولية تجاه العمل العسكري التركي، ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالظهور.
الموقف اﻷمريكي:
فقد أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية.
وأضاف المصدر؛ “إن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم داعش”.
وذكر المتحدث أن بلاده طالبت “تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد”.
وفي الوقت ذاته كشف المتحدث معارضة الوﻻيات المتحدة الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا”.
فرنسا تطلب بضبط النفس!
فيما أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أمس الاثنين 21 تشرين الثاني، عن “قلقها” إزاء الغارات الجوية التي شنتها تركيا، ليل السبت-الأحد، ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني “بي كي كي” في العراق وقوات “قسد” في سوريا، وناشدة أنقرة “ضبط النفس”.
وقالت كولونا؛ “للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها تركيا تشن هجمات في دولة أجنبية”.
وتابعت؛ “في كل مرة عبرنا فيها عن قلقنا وعن رغبتنا الواضحة بأن تبرهن تركيا عن قدر أكبر من ضبط النفس”.
بالمقابل؛ أعربت كولونا عن تفهم باريس لموقف أنقرة، وقالت؛ “نحن نتفهم هذا القلق الأمني لتركيا في مواجهة الإرهاب، ولكن ليس بهذا النوع من الوسائل وهذا النوع من الطرق”!!
دعت ألمانيا تركيا إلى اللجوء لرد متناسب مع القانون الدولي، وذلك بعدما نفذت ضربات جوية في شمال سوريا والعراق وفق وكالة “فرانس برس”.
الموقف الألماني:
بدورها ألمانيا صرحت عبر الناطق باسم الخارجية، كريستوفر بورغر، أنه “يجب حماية المدنيين في كل الأوقات. التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الجوية التركية مقلقة جدا. ندعو تركيا إلى الرد بطريقة متناسبة وباحترام القانون الدولي”.
وتابع بورغر؛ “ألمانيا حثت تركيا وجميع المشاركين الآخرين على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر بالأساس في شمال سوريا والعراق”.

اقرأ أيضاً

روسيا تدعو تركيا لضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة في سوريا

وكان نفذ سلاح الجو التركي، ليلة السبت/الأحد 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ضربات جوية استهدفت مواقع لقوات “قسد”، في كل من عين العرب بريف حلب الشرقي، ومنغ وعين دقنة ومرعناز وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وصوامع خفية سالم غربي مدينة عين عيسى شمال الرقة، وجبل كراتشوك قرب مدينة المالكية، ومقر لقسد في صوامع ظهر العرب قرب الدرباسية شمال الحسكة، في عملية أطلق عليها اسم “المخلب – السيف”.
وبررت وزارة الدفاع التركية عملياتها المسماة “المخلب_السيف” بالقول؛ “أنه جاء استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس”.
وبررت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، “إن العملية تهدف إلى ضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية مثل العمال الكردستاني والوحدات الكردية وغيرها”.
كما كشفت أنه، “تم تدمير 89 موقعًا، وتحييد عدد كبير من الإرهابيين بينهم قيادات في عملية “المخلب السيف” الجوية شمالي سوريا والعراق”.
وصرح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يوم أمس الاثنين عن احتمال إطلاق “عملية برية” في سوريا، وقال؛ “من غير الوارد أن تقتصر (المخلب السيف) على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة، بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.

اقرأ أيضاً

“وقت الحساب” عملية عسكرية تركية ردا على تفجيرات إسطنبول
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات “قسد” بالوقوف خلفه. لكن الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى