من يقف خلف أزمة المحروقات في إدلب؟
المكتب اﻹعلامي بالداخل/
تستمر أزمة المحروقات، في محافظة إدلب، شمالي غربي سوريا، والخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، ومعها تتواصل معاناة المواطنين في الحصول على المادة، بالتزامن مع برودة الطقس.
وتغيب مادتي الغاز والمازوت “المحسّن”، بينما يتوفر المازوت “الأوروبي”، وهذا اﻷخير سعره مرتفع، مقارنة بالـ“المحسّن”. مع تحسن “طفيف” طرأ على كميات مادة البنزين الموجودة في الأسواق.
وبحسب مراسلنا؛ فإن أزمة توفر المحروقات انخفضت نسبيا مقارنة باﻷيام القليلة الماضية، بالمقابل؛ تتعلق المشكلة في الحصول عليها، الذي يتطلب مدة انتظار على محطات الوقود، ربما تصل في بعض اﻷحيان ما بين 2 إلى 3 ساعات.
اللافت وفق مراسلنا، خشية الشارع، من تجدد اﻷزمة بالنسبة للبنزين، والملاحظ حاﻻت الشراء كميات تفوق الحاجة، وفق أحد أصحاب محطات بيع المحروقات.
ويذكر أن أزمة المحروقات في إدلب، بدأت منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وبينما تتهم “تحرير الشام” فصائل “درع الفرات” تنفي اﻷخيرة هذا اﻷمر، والمناكفات اﻹعلامية بين الطرفين على أشدها عبر “التلجرام”.
كما أن المتتبع للحسابات التي تملكها “تحرير الشام” أو “حكومة اﻹنقاذ” يلاحظ وجود تناقض في الحديث عن سبب الأزمة، فتارةً يلقى اللوم على الفيلق الثالث، بعد اﻻقتتال الدامي بين الطرفين.
وأخرى ترجع اﻷسباب إلى ”توقف توريد النفط الخام، وتوقف الحراقات البدائية عن عملها بتكريره في مناطق ريف حلب، وذلك بسبب تخوف التجار ومالكي الحراقات من انقطاع الطرق وكساد المواد”.
وثالثة إلى توقف شركة “وتد” التي كانت تحتكر استيراد وتجارة المشتقات النفطية كافة وسحب الرخصة منها، رغم السماح لـ5 شركات بالعمل، وبانتظار استكمال إجراءات الترخيص.
ورابعة التبريرات، تختص بالبنزين المستورد، حيث تزعم “اﻹنقاذ” وجود عطل بسيط في التحميلات من الميناء نتيجة استبدال الباخرة بأخرى، وسط توقعات بتحسن التوريدات، منذ نحو أسبوع.
اقرأ أيضاً
استياء شعبي في إدلب من غياب الغاز والمحروقات
يرى بعض من استطلعنا رأيهم أن الصراع على المال والاحتكار، ومعه الاقتتال الفصائلي، رأس تلك اﻷزمة التي شغلت اﻷطراف المسيطرة عن المعارك تجاه النظام ﻹدراة ملفات داخلية غير قادرة أساسًا على تحمل استحقاتها أمام الشارع.
اقرأ أيضاً
الفيلق الثالث ينفي منع مرور حافلات النفط لإدلب
فيما يزيد آخرون على ماسبق، غياب الشفافية حول اﻷزمة الحاصلة، مشبهين ما يحدث في المحرر، بمناطق النظام وطوابير المحروقات.
الكل شريك في أزمة المحروقات… هذا باختصار ما ينقله مراسلنا عن عوام الناس، الذين تضرروا وتضررت أعمالهم.