فنجان سياسي

رسالة وسؤال: “جامعة إدلب هل ستفتح لطلاب البعث؟”… اسألوا “الجوﻻني”!


فراس العبيد/
ألغت ما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” في إدلب، جميع الإجراءات المتعلقة بشهادات خريجي جامعات النظام البعثي المجرم من (معادلة شهادات – منح تراخيص مزاولة المهن).
ويأتي القرار بعد أن حصد جدﻻً واسعًا في المحرر، ومطالبات من الطلاب ورفضهم جهراً لخطوة التطبيع تلك، سيكون له كغيره من اﻷحداث والمجريات التي تدور ظلاله في اﻷيام القادمة.
وما يهمنا على عجالة أنّ “موقف الأحرار أعاد التفاؤل” إلى اﻷفئدة، ويحمّل الجميع مسؤولياته شيًبا وبانًا أمام الله تعالى، بدايةً، وأمام دماء الشهداء، التي لا تقبل بالخذلان.

للمزيد اقرأ

طلاب كلية الصيدلة يعلقون الدوام في إدلب… ما السبب؟


ومن جهةٍ ثانية، فإن “إصدار القرار” ثم “نفي صدوره” ثم “إيقافه مؤقتًا” حسب بعض المصادر، يضع “هيئة تحرير الشام” وحكومتها داخل “قفص اﻻتهام” مجددًا.
وحتى نلخص المشهد؛ تسعى “تحرير الشام” عبر خطوات غير مدروسة ﻹعادة رسم صورة لامعة لها، تزيلها، حسب اعتقادهم، من دائرة اﻹرهاب، فتارةً تفتح الكنائس، وأخرى تسترضي الدروز (الهدف غير المعلن تحصيل المال من الخارج)، واليوم تحاول إعادة بيوت الغنائم للنصارى والدروز (من كانت تصفهم بالكفار طبعًا)، وما سبقها من ملاحقة “المهاجرين” والتضييق عليهم.
قبل هذا وذاك استئصال الفصائل، تارةً باسم “البغاة” وأخرى “رفضاً للتدخل والدخول التركي العلماني الكافر”، لنجد أمنيي الجوﻻني وحدهم من يرافق قوافل اﻷتراك ويحميها!
وبين كل ما سبق محاوﻻت فتح المعابر مع النظام البعثي!!
المشهد في المحرر إلى سقوط، وينذر بمزيد من التدهور، ﻻ نتحدث هنا عن “الجوع والفقر”، فهو ليس الغاية التي قام من أجلها خيار شبابنا وسقوا تربة الشام من ماء عيونهم وقلوبهم.
وما لم تعيد الثورة تجديد عزيمتها، وتنزل إلى الشوارع منتفضة، فبائع إدلب سيعيدها للأخيرة إلى بائع الجوﻻن، ومرقعته سيصدرون الفتوى له، كما كتب بعضهم، قبيل إلغاء القرار المتعلق بشهادات خريجي النظام، يقول؛ “نحن وطلاب النظام “عيلة” واحدة نسعى لهدايتهم ونحتك بهم كي يروا أننا على حق ولا يزعلوا منا ويحقدوا علينا!”.
القرار لم يتم إلغاؤه، وإنما تم اﻻحتفاظ به داخل الدروج، فالجولاني خشي خروج الأمر عن السيطرة وتوسعه، فأمر ما يسمى برئيس وزارئه علي كده بإصدار قرار بإيقاف التعديل ولواحقه -مؤقتا- وإعادة دراسته رغم عدم اعترافهم بصدوره!.
أمّا الرسالة اﻷخيرة؛ فهي أنقذوا المحرر، ليس من زبانيةٍ إلى زبانيةٍ آخرين… وإﻻ وجدنا أنفسنا في “زريبة آل اﻷسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى