أخبار

سورية- تحقيق يكشف شراكة بين قادة النظام والمعارضة بتجارة الكبتاغون

كشف تحقيق نشرته وكالة “فرانس برس”، عن تعاون بتصنيع وتهريب الكبتاجون بين “الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، وبعض فصائل “الجيش الوطني” المعارض ومجموعات عشائرية.
وأوضح التحقيق الذي نشرته الوكالة اليوم، الخميس 3 من تشرين الثاني، أن معظم طرق التهريب لدول الخليج تسيطر عليها عشائر، أهمها “بني خالد”، وهي عشيرة موجودة في سوريا ولبنان والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية.
ونقل التحقيق عن مصادر لم يسمها، بينهم مهرب وضابط استخبارات ومنشقون عن جيش النظام، أن الشحنات يمكن أن تبقى داخل دائرة نفوذ “بني خالد” طوال الطريق من التصنيع في سوريا إلى التسليم في السعودية.
بينما يعتبر النظام المصدر الأول للكبتاجون في المنطقة، إذ صرح مستشار سابق لحكومة النظام للوكالة (لم تسمه) أن “سوريا في حاجة ماسة إلى العملة الأجنبية، وهذه الصناعة تملأ الخزينة من خلال استيراد المواد الخام إلى التصنيع وأخيرًا تصدير الحبوب”.
وبحسب التحقيق، صار “الكبتاجون” أكبر صادرات سوريا، متجاوزًا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من البيانات الرسمية.
واعتبرت عدة مصادر للوكالة، رجل الأعمال الموالي للنظام وعضو مجلس الشعب، عامر خيتي، الخاضع للعقوبات الأمريكية، شخصية رئيسية في تجارة الكبتاجون.
وقال أحد العمال المرتبطين بخيتي إنه شاهد الكبتاجون وهو يُنقل إلى مستودع بالقرب من دمشق.
وأضاف أن “عائلة خيتي متورطة في هذه التجارة من قبل الحرب. كانوا يضعون الحبوب في أكياس بلاستيكية ويخيطونها على الأغنام لتهريبها”.
وظهر اسم ماهر الأسد بشكل متكرر في مقابلات الوكالة كـ “المهرب الأكبر” للكبتاجون.
ونقلت الوكالة عن مصدر قال إن بعض معامل الكبتاجون تحصل على المواد الخام مباشرة من الفرقة الرابعة، وأحيانًا في حقائب عسكرية.
وبحسب التحقيق ترتبط تجارة الكبتاجون في فصائل المعارضة، إذ قال مهرب يعمل في ريف حلب إن “الفرقة الرابعة” تزود فصائل المعارضة في الشمال السوري بحبوب كبتاجون.
وأضاف أنه يعمل مع أشخاص في حمص ودمشق يأمنون له الحبوب من مخازن “الفرقة الرابعة”.
وقال المهرب “وظيفتي هي توزيع الحبوب هنا أو التنسيق مع الفصائل لإرسالها إلى تركيا. هذه الوظيفة خطيرة للغاية وسهلة للغاية في نفس الوقت”.
وأضاف المهرب أنه باع حبوب كبتاجون لقادة من “هيئة تحرير الشام”، وأن “الجيش الوطني” دخل “بقوة” في تجارة الكبتاجون مؤخرًا.
وبحسب ما قاله المهرب، إن المسؤول عن الكبتاجون في المنطقة هو “أبو وليد عزة”، وهو قائد من فصيل السلطان مراد في الجيش الوطني.
ووفق ما قاله المهرب “لدى (أبو وليد عزة) علاقات جيدة للغاية مع الفرقة الرابعة”، وبأنه “يجلب له حبوب ممتازة”.
بينما نفى الفصيل لوكالة “فرانس برس” أي علاقة له بالتجارة.
وكشف تحقيق نُشر في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في 19 من أيلول الماضي، أنه تم ضبط نحو 250 مليون حبة “أمفيتامين” حول العالم، منذ مطلع العام الحالي، تم إنتاجها في سوريا، التي أصبحت دولة تهريب للمخدرات.
وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.

عنب بلدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى