فريق التحرير|
توفي صباح اليوم السبت، المعارض السوري، “مروان حجو الرفاعي”، في مدينة إسطنبول، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 57 عاماً.
وعارض الرفاعي، وهو من مواليد حمص 1965، نظام البعث منذ عهد الأسد الأب، فاعتقل في العام 1980 قبل المخابرات العسكرية بحمص، وهو في الخامسة عشر من عمره، حيث أمضى في المعتقل تسع سنوات، منها سبع سنوات في معتقل تدمر، وسنتان في معتقل صيدنايا، وخرج بعد تسع سنوات مصابًا بأمراض مزمنة نتيجة التعذيب وظروف الاعتقال السيئة.
ترافع أمام محكمة أمن الدولة بدمشق عن الناشطين السياسيين عام 2000، وأحيل من النيابة العسكرية بتهمة القدح والذم، وحوكم بحمص عام 2003 بسبب محاربته الفساد القضائي، كما صدرت بحقه لاحقًا مذكرتا اعتقال عن المخابرات السورية قبل الثورة بتاريخ 2006 وأخرى بتاريخ 2011، كما كان أحد الفاعلين في إضراب نقابة المحامين في حمص عام 2001.
حياته:
حاز الرفاعي على شهادة البكالوريا بعد خروجه من المعتقل في العام 1990، ليدرس الحقوق في جامعة دمشق ويحوز على إجازة البكالوريوس بعد أربع سنوات.
نال لقب محام أستاذ في العام 1997، وانضم للجمعية المعلوماتية السورية من عام 2001، وشارك كعضو في الجمعية السورية لحقوق الإنسان التي مقرها دمشق وكانت تعمل دون ترخيص ما عرضه للملاحقة الأمنية.
ثم حصل على شهادة الماجستير بإدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا عام 2007
ويعد محكماً في مركز التحكيم الدولي بالشارقة 2009
لينتهي تحصيله العلمي بالحصول على درجة الدكتوراة في القانون من جامعة يورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
له مقالات سياسية وحقوقية وتقارير قانونية، أهمها تقريره عن انتهاكات حقوق الطفل في ظل حالة الطوارئ صدر بتاريخ 2004.
غادر الرفاعي سوريا في العام 2006 بعد أن استدعي من المخابرات العسكرية وصدر بحقه أمر اعتقال في فرع فلسطين عدة مرات.
نشاطه في العمل الثوري:
_ استمر الرفاعي في معارضته لنظام أسد وكان أحد المشاركين في إطلاق شرارة الثورة السورية وانطلاقتها ومن الداعمين على الصعيد الإغاثي والإنساني.
_ مؤسس في المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية.
_ شارك بتأسيس المجلس الوطني السوري ممثلا عن الحراك الثوري، وانتخب مديراً للمكتب القانوني في المجلس الوطني السوري عام 2012.
_ انتخب رئيس لجنة العضوية وعضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني عام 2012 ثم استقال منه بعد انحراف الائتلاف عن خط الثورة.
_ يوجد له مقابلات وبرامج عديدة على القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإخبارية، حول القضايا السياسية والقانونية المتعلقة بالشأن السوري والثورة السورية والملف الكيماوي، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية.
_ نادى بالمواطنة وسيادة الحق والحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، كونها أهم أسس ومرتكزات بناء سوريا الحرية.
ونعى سوريون “الرفاعي” الذي حاز على سمعة طيبة في الأوساط الثورية، وسُجّلت له مواقف في الدفاع عن الثورة ورفض انحراف مسار الثورة عبر سنوات معاصرته لها منذ اندلاعها، ومعارضته نظام الاستبداد.