أخبار

نيويورك تايمز: سحب قوات روسية من سوريا يغير حسابات إسرائيل

وكالات|

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” اﻷمريكية على اﻷنباء المتداولة حول إجراء القوات الروسية عمليات تقليص لتواجدها في سوريا لحساب الجبهة الأوكرانية، معتبرةً أن ذلك يغير الحسابات لصالح إسرائيل.
واستند تقرير الصحيفة في معلوماته حول تخفيض عدد القوات الروسية إلى “مسؤولين كبار في الشرق الأوسط” لم يذكر أسماءهم، قالوا إن “التقليص التدريجي والمتواتر لايقتصر على قوات الأرض والقادة فحسب، بل يشمل منظومات الدفاع الجوي”.
ويطرح ذلك تساؤلات عن الأثر الذي قد يفرضه اﻷمر على الساحة السورية كونه “إجبارياً لا كيفياً”، وعن الحدود والحسابات التي قد تنعكس على باقي اللاعبين في المحيط، في مقدمتهم إسرائيل، وفقاً للتقرير. وبحسب المصادر فقد أعادت روسيا مؤخراً نشر عتاد وقوات لها من سوريا، فيما لا تزال تحتفظ بوجود كبير فيها، لكن “التغيير قد ينذر بتحولات أوسع في ميزان القوى، في واحدة من أكثر مناطق الصراع تعقيداً في العالم”.
وأشار تقرير الصحيفة بشكلٍ خاص إلى سحب بطاريات “إس 300” من سوريا، وهو ما اعتبرت المصادر أنه سيسمح – ضمن جملة التغيير في ميزان القوى – لإسرائيل بإعادة التفكير في سياستها بكل من سوريا وأوكرانيا. وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” اﻹسرائيلية قد أكدت في تقرير نشرته مطلع الشهر الحالي، على وجود انسحاب وتراجع للقوات الروسية في سوريا، مع الحفاظ على القواعد اﻷساسية، وقالت الصحيفة العبرية إن روسيا “تتراجع في سوريا”، لكن ليس هناك احتمالات لانسحاب روسي كامل، موضحةً أن القاعدة الجوية في “حميميم”، والمرافق البحرية في طرطوس واللاذقية، هي “أصول استراتيجية صعبة سيتم الحفاظ عليها”.
ونوّهت الصحيفة بأن “الحفاظ على حكم الأسد هو هدف واضح لموسكو”، ولكنّ الروس “مشغولون الآن بحملة عسكرية متعثرة في أوكرانيا”، مما يجعل من الصعب عليهم القيام بمهمّتين واسعتين في وقت واحد. ويأتي ذلك فيما تصاعد الخلاف بين الجانبين الروسي واﻹسرائيلي على خلفية غزو أوكرانيا، حيث اعترضت إسرائيل على تلك الخطوة، فيما زادت موسكو من انتقاداتها للغارات اﻹسرائيلية بسوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى