منوعات

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (115)الجزء الـرابع: الدولة العثمانية 1-عُثْمَان خَان الأول بن أرطغرل

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

عُثْمَان خَان الأول بن أرطغرل ولد سنة 656 هـ كانت بداية دولته سنة 699 هـ، وعمره 30 سنة
مات سنة 726هـ، وله من العمر 66 سنة وَكَانَت مدَّته 26 سنة.
اسمه ونسبه:
وَهُوَ عثمان بْن أرطغرل بن سُلَيْمَان شاه التركماني (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
وَكَانَ لجدِّه سُلَيْمَان شاه أَرْبَعَة أَوْلَاد مِنْهُم اثْنَان توجها إِلَى بِلَاد الْعَجم وهما سنقر ودندار وَتوجه إِلَى بِلَاد الرّوم اثْنَان أرطغرل وَكَون (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
وكان أبوه أرطغرل بن سُلَيْمَان شاه التركماني قَائِد إحدى قبائل التّرْك النازحين من سهول أسيا الغربية إِلَى بِلَاد أسيا الصُّغْرَى (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص115)
وَخلف أرطغرل أَوْلَادًا نجباء، أقواهم جأشاً السُّلْطَان عُثْمَان هذا فاستمر إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة (725هـ) (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
مولده:
وَكَانَ مولده سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
صفاته وسماته الشخصية:
وَكَانَ للسيف والضيف كثير الْإِطْعَام فاتك الحسام كثير الْبَذْل وَاسع الْعَطاء شجاعاً مقداماً على الْأَعْدَاء، مَا خلَّف نَقْداً وَلَا مَتَاعاً، إِلَّا درعاً وسيفاً يُقَاتل بهما الْأَعْدَاء الْكفَّار، وَبَعض خيل، وقطيعاً من الْغنم اتخذها للضيفان وأنسالها بَاقِيَة إِلَى الْآن ترعى حول بِلَاد بروسا أبقوها تيمناً وتبركاً (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
وَهُوَ أول من أظهر عَظمَة هَذَا الْملك وسلك سَبِيل الْعدْل فِيهِ حَتَّى قيل فِيهِ ثَالِث العمرين وَكَانَ جميل الصُّورَة حَتَّى قيل ثَالِث القمرين(سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَأَبْنَاء السَّبِيل والأيتام فَيجمع أَنْوَاع الطَّعَام وأصناف الْحَلْوَى فيطبخ لَهُم بعد كل ثَلَاثَة أَيَّام سماطاً عَظِيماً، يَأْكُل مِنْهُ الْخَاص وَالْعَام، مِمَّن ذكر وَغَيرهم. (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
وَكَانَ الْمَوْجُود لَهُ عِنْد مَوته فرس وَسيف وَدرع وَنَحْو ذَلِك من اللبَاس والفراش (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
بداية الأمر:
هبَّ أرطغرل لنجدة الأمير عَلَاء الدّين سُلْطَان قونية إحدى الإمارات السلجوقية، فكافأه عَلَاء الدّين على مساعدته لَهُ بإقطاعه عدَّة أقاليم ومدن، وَصَارَ لَا يعْتَمد فِي حروبه مَعَ مجاوريه إلا عَلَيْهِ، وعَلى رِجَاله، وَكَانَ عقب كل انتصار يقطعهُ أراضي جَدِيدَة، ويمنحه أموالاً جزيلة، ثمَّ لقب قبيلته بمقدمة السُّلْطَان لوجودها دَائِما فِي مُقَدّمَة الجيوش، وَتَمام النَّصْر على يَدَيْهِ، وَفِي غُضُون ذَلِك تزوج عُثْمَان أكبر أولاد أرطغرل ببنت رجل صَالح كَانَ رَآهَا مصادفة عِنْد والدها وعلق بهَا وَلَكِن أبى والدها أن يُزَوّجهَا لَهُ، فَحزن عُثْمَان لذَلِك، وأظهر الصَّبْر وَالْجَلد، وَلم يرغب الاقتران بغَيْرهَا حَتَّى قبل أبوها بعد أن قصّ عَلَيْهِ عُثْمَان مناماً رَآهُ ذَات لَيْلَة فِي بَيت هَذَا الصَّالح (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص115)
وَهُوَ أنه رأى الْقَمَر صعد من صدر هَذَا الشَّيْخ وَبعد أن صَار بَدْرًا نزل فِي صَدره أَي فِي صدر عُثْمَان ثمَّ خرجت من صلبه شَجَرَة نمت فِي الْحَال حَتَّى غطت الأكوان بظلها، وَنظر أكبر الْجبَال تحتهَا، وَخرج النّيل والدجلة والفرات والطونة من جذعها، وَرَأى ورق هَذِه الشَّجَرَة كالسيوف يحولها الرّيح نَحْو مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص116)
فتفاءل الشَّيْخ من هَذَا الْمَنَام وزوجه ابْنَته، وَقبل أن يَبْنِي بهَا كَانَ طلبَهَا أمير أسكي شهر فرفض والدها طلبه، فحنق على عُثْمَان لما تزَوجهَا، واراد أن يفتك بِهِ، فهاجمه فِي قصر اُحْدُ مجاوريه، وَطلب من صَاحب الْقصر أن يُسلمهُ إليه فَأبى، ثمَّ خرج عَلَيْهِ عُثْمَان وَمن مَعَه ورده على عقبه، وأسر كوسه ميخائيل اُحْدُ من كَانَ مَعَه من الأمراء، ولكثرة إعجاب هَذَا الامير بشجاعة عُثْمَان تعلق بِهِ، وَصَارَ من أخصائه، ثمَّ أسْلَمْ، وَبقيت ذريته مَشْهُورَة فِي تَارِيخ الدولة باسم عائلة ميخائيل أوغلى (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص116)
وقد كان إسم الزوجة المذكورة مال خاتون، وهي والدة السّلطان أورخان، وهو أوّل من افتتح بورصة ، وعثمان غازي أوّل من دفن بها بعد الفتح لأنّها فتحت بعد وفاته بأيّام اهـ‍. (نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار 2/ 69)
وَلما توفّي الْغَازِي أرطغرل سنة 687 هـ الْمُوَافقَة سنة 1288 م عين الْملك عَلَاء الدّين أكبر أولاده مَكَانَهُ وَهُوَ عُثْمَان مؤسس الدولة الْعلية العثمانية فِي هَذِه السّنة (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص116، سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
وَفِي سنة 1300م تَقْرِيبًا الْمُوَافقَة سنة 699 هـ كانت وَفَاة عَلَاء الدّين آخر السلجوقيين بقونية، وبداية الدولة العثمانية (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص118، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر ص327)
تملكه وإقامة الدولة:
كان عُثْمَان فِي خدمَة وَالِده فِي الْجِهَاد، فتمرس بالغزو فِي سَبِيل الله، وَاسْتمرّ بعد وَالِده فِي الجلاد مَعَ الْكفَّار فَرَأى السُّلْطَان عَلَاء الدّين السلجوقي جده وجهده فِي الْجِهَاد، وَعلم قابليته ونجابته فِي فتح أَطْرَاف الْبِلَاد فَأكْرمه وَأمره وأمده بأنواع الْإِعَانَة والإمداد (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
وَخَصه بالغزو على الْكفَّار فَسَار عُثْمَان بن أرطغرل فَفتح كوبري حِصَار من الْكفَّار وَأمر بِصَلَاة الْجُمُعَة وخطب باسمه فَقِيه حوله من أهل الْعلم اسْمه طورسن (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
ثمَّ افْتتح قلعة قره حِصَار ثمَّ قلعة اينه كولي ثمَّ قلعة يني شهر وافتتح قلعة يار حِصَار وَصَارَت من جملَة مَمْلَكَته (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
وَلم يلبث عُثمان أن تحصل على امتيازات جَدِيدَة عقب فَتحه قلعة قره حِصَار سنة 688 هجرية الْمُوَافقَة سنة 1289م فمنحه الْملك فِي السّنة الْمَذْكُورَة لقب بك وأقطعه كَافَّة الأراضي والقلاع الَّتِي فتحهَا وأجاز لَهُ ضرب العملة وأن يذكر اسْمه فِي خطْبَة الْجُمُعَة وَبِذَلِك صَار عُثْمَان بك ملكاً بِالْفِعْلِ لَا ينقصهُ إلا اللقب (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص118)
وَأرْسل إِلَيْهِ خلعة وسيفاً ونقارة وَالرَّايَة السُّلْطَانِيَّة والطبل وَالزمر إِلَيْهِ وَعمِلُوا نوبَة بَين يَدَيْهِ فَعِنْدَ أول سَمَاعه صَوت الطبل وَالزمر قَامَ على قَدَمَيْهِ تَعْظِيمًا لذَلِك فَصَارَ ذَلِك قانوناً لآل عُثْمَان بَاقِيا مستمراً إِلَى الْآن فَإِنَّهُم يقومُونَ على أَقْدَامهم عِنْد ضرب النّوبَة على أَبْوَابهم (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
وَفِي سنة 1300م تَقْرِيبًا الْمُوَافقَة سنة 699 هـ أَي السّنة المتممة للقرن السَّابِع من التَّارِيخ الهجري أغارت جموع التتار على بِلَاد آسيا الصُّغْرَى وفيهَا كَانَت وَفَاة عَلَاء الدّين آخر السلجوقيين بقونية، قيل قَتله التتر، وَقيل قَتله وَلَده غياث الدّين طَمَعا فِي الْملك، وَلما قتل التتار غياث الدّين أيضا انْفَتح المجال لعُثْمَان (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص118، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر ص327)
فلما توفّي السُّلْطَان عَلَاء الدّين سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة (699هـ) اجْتمع أَكثر الْغُزَاة عِنْد عُثْمَان الْغَازِي بن أرطغرل فتسلطن عُثْمَان الْغَازِي بُويِعَ لَهُ بالسلطنة، وَجلسَ على تخت السلطنة فِي سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة (699هـ) واشتغل بِالْجِهَادِ وافتتاح الْبِلَاد (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71، الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه ص6)
فاستأثر السلطان عثمان بِجَمِيعِ الأراضي الْمُقطعَة لَهُ، وبسط سيطرته على المنطقة، ولقب نَفسه باد يشاه آل عُثْمَان ونودي سلطانًا، وَكَانَ جُلُوس السُّلْطَان عُثْمَان على تخت السلطنة عَام تسع وَتِسْعين بِتَقْدِيم التَّاء فِي الْمَوْضِعَيْنِ وسِتمِائَة (699هـ) (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71، تاريخ الدولة العلية العثمانية ص118، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر ص327)
وهو إذ ذاك في الثلاثين من عمره، ليخلف أباه؛ ومنه اشتق اسم “العثمانيين”. (قصة الحضارة 26/ 54)
وتولى عثمان بن أرطغرل على عاتقه واجب نشر الإسلام، فكان أول عمل له هو فتح ملانجنون وتسميتها باسم (قره جه حصار) والانتقال إليها وجعلها بمثابة عاصمة للدولة الجديدة في سنة (1288 م). (سلسلة جهاد شعب الجزائر 1/ 33)
وَجعل مقرّ ملكه مَدِينَة يكى شهر وأخذ فِي تحصينها وتحسينها، ثمَّ أخذ فِي توسيع دَائِرَة أملاكه، أزميد ثمَّ أزنيك، وَلما لم يتَمَكَّن من فتحهَا عَاد إِلَى عاصمته واشتغل فِي تنظيم الْبِلَاد (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص118، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر ص327)
جهاده وفتوحاته:
اشتغل عثمان بتنظيم الْبِلَاد، حَتَّى إِذا أمن اضطرابها، تجهز لِلْقِتَالِ، أرسل إِلَى جَمِيع أمراء الرّوم بِبِلَاد آسيا الصُّغْرَى يُخيّرهم بَين ثَلَاثَة أمور: الاسلام اَوْ الْجِزْيَة اَوْ الْحَرْب، فَأسْلَمْ بَعضهم وانضم إليه، وَقبل الْبَعْض دفع الْخراج، (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص119)
واستأنف الحرب ضد البيزنطيين. فتقاطر إليه المجاهدون من أرجاء آسيا الصغرى جميعاً، وانضم إليه المقاتلون من القبائل التركية المختلفة، ولحق به (الأخيان – أو الأخوان) وهم جماعات الصناع والتجار. (سلسلة جهاد شعب الجزائر 1/ 33)
وأخذ يوسع مناطقه على حساب الروم البيزنطيين، (موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر ص327)
ومن (قره جه حصار) قاد عثمان شعبه القوي، الذي كانت ترفده القبائل التركية كلها على الدوام بعناصر جديدة تزيد في قوته وحيويته إلى بحر مرمرة والبحر الأسود، وفي اتجاه الغرب إلى يني شهر (يكي شهر) التي تسيطر على مخاضة نهر سقارية. (سلسلة جهاد شعب الجزائر 1/ 33)
واستعان البيزنطينيونَ على السُّلْطَان عُثْمَان بالتتار، واستدعوهم لنجدتهم، لَكِن السُّلْطَان عُثْمَان لم يعبأ بهم، بل هيأ لمحاربتهم جَيْشًا جراراً تَحت إمرة ابْنه أورخان، فَسَار إليهم هَذَا الشبل وَمَعَهُ عدد لَيْسَ بِقَلِيل من أمراء الرّوم، وَمن ضمنهم كوسه ميخائيل صديق عُثْمَان الَّذِي اخْتَار الاسلام ديناً، وَبعد محاربة عنيفة شتت شَمل التتار، (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص119)
وكانت تقع بينهم وبين بحر مرمرة مدن بيزنطية ناعسة سيئة الحكم هزيلة الدفاع، فحاصر عثمان واحدة منها وهي بروسه، وأخفق أول الأمر في الاستيلاء عليها، ولكنه عاود الكرة بعد الكرة، حتى استسلمت المدينة أخيراً لابنه أورخان، في الوقت الذي كان يرقد فيه عثمان على فراش الموت في بني شير (1326). (قصة الحضارة 26/ 55)
وَعَاد أورخان لمحاصرة مَدِينَة بورصة، فحاصرها سنة 717 هـ الْمُوَافقَة سنة 1317م وللتمكن من فتحهَا بسهولة هاجم حصن أردنوس الْكَائِن على قمة جبل أولمب فدخله عنْوَة، ثمَّ دخل مَدِينَة بورصة بعد أن فتح كَافَّة مَا حولهَا من القلاع والحصون، وحاصرها نَحْو عشر سنوات من غيرما حَرْب وَلَا قتال، إذ أرسل ملك الْقُسْطَنْطِينِيَّة أوامره لعامله على هَذِه الْمَدِينَة بالانسحاب، فأخلاها، ودخلها أورخان وعساكره، وَلم يتَعَرَّض لأهلها بِسوء، مُقَابل دفع ثَلَاثِينَ ألف من عملتهم الذهبية، وأسلم حاكمها أفرينوس، وأعطى لَهُ لقب بك، وَصَارَ من مشاهير قواد العثمانين، وكوّن عثمان بذلك السلطنة العثمانية والتي سميت باسمه. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص120، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر ص327)
وفي سنة (1300م) أقطع عثمان ابنه أورخان مدينة (قره جه حصار). فأخذ هذا في متابعة الجهاد. (سلسلة جهاد شعب الجزائر 1/ 33)
وزوج وَلَده أورخان على نيلوفر خَان ابْنه صَاحب يارحصار(سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
واتصل بِخِدْمَة السُّلْطَان عُثْمَان الْغَازِي من الْعلمَاء فِي زَمَانه الْمولى اده بالي ونال عِنْده الْقبُول التَّام وَكَانُوا يرجعُونَ إليه بالمسائل الشَّرْعِيَّة ويتشاورون مَعَه فِي أُمُور السلطنة وَكَانَ عَالما عَاملا عابدا زاهدا يرْوى انه كَانَ مَقْبُول الدعْوَة وَكَانُوا يتبركون بأنفاسه الشَّرِيفَة وَكَانَ رَحمَه الله ذَا ثروة عَظِيمَة الا انه سلك مَسْلَك الصُّوفِيَّة وَبنى فِي الدولة (الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه ص6)
وفاته:
اسْتمرّ عثمان فِي الْغُزَاة وَالْجهَاد وَفتح الْبِلَاد وَقتل الْكفَّار أهل العناد إِلَى أَن دَعَاهُ الله إِلَى جنته وأبدله سلطنة خيراً من سلطنته فَأجَاب دَاعِي الْحق لما دَعَاهُ وبادر إِلَى إجَابَته ولبى نداه فَعَاشَ سعيداً وَمَات حميداً إِلَى رَحْمَة الله (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)
وفي سنة (1326م) وبينما كان عثمان على فراش الموت، في سكود، كان ابنه أورخان يتوج أعماله الكبيرة باحتلال (بروسة) الواقعة على سفح جبل الأولمبوس (كشيش طاغ). فكان أول عمل له أن دفن أباه في كنيسة القصر التي حُوِّلت للتوِّ والساعة إلى مسجد (سلسلة جهاد شعب الجزائر 1/ 33)
تُوفِّي فِي 21 رَمَضَان سنة 726 هجرية 1326م (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص122) وقيل: توفّي سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة (725هـ) (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
وَكَانَت مدَّته سِتا وَعشْرين سنة (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 72)
ومات عَن سِتّ وَسِتِّينَ سنة (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 4/ 71)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى