صحافة

حملة “سلامتك تهمنا” تدق ناقوس الخطر حول السلامة النفسية للصحفيين والعاملين بالمجتمع المدني

رائد النقشبندي_ صحفي سوري|

في اليوم العالمي للصحة النفسية .. حملة سلامتك تهمنا تدق ناقوس الخطر حول السلامة النفسية للصحفيين.ات والعاملين.ات بالمجتمع المدني

بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تعلن مجموعة “سلامتك تهمنا”، المكونة من صحفيين ونشطاء عاملين في المجتمع المدني، عن تدشين أولى حملات التوعية بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية، وتنطلق الحملة في الفترة من ” 9 وحتى 11 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتُلقي حملة “سلامتك تهمنا” الضوء على الآثار النفسية الناجمة عن الضغوطات التي يتعرض لها الصحفيون/ات والعاملون/ات في المجتمع المدني، وتسعى لرفع أصوات هذه الفئات التي تتطلب طبيعة عملها التعاطي مع قضايا شائكة ذات طبيعة حساسة، وهو ما يؤثر على صحتهم النفسية.

وتدق الحملة ناقوس الخطر حول غياب الدور المؤسسي في توفير الرعاية النفسية للعاملين في المؤسسات الصحفية، بل وعدم توفير بعضها بيئة عمل آمنة خاصة للنساء، وتنادي بضرورة رفض الوصم المجتمعي والفردي لتلقي العلاج النفسي، مع توفير خدمة نفسية مهنية غير منحازة دينيًّا أو أخلاقيًّا.

وتتضمن الحملة خمسة مقالات تتناول الأعراض النفسية التي يتعرض لها العاملون في الصحافة والمجتمع المدني نتيجة لطبيعة عملهم.

يحمل المقال الأول عنوان “نقلوا أوجاع الناس ولا يجدون من يداوي جراحهم”، والذي يرصد شهادات صحفيين وعاملين في المجتمع المدني، وكيف أثرت طبيعة عملهم على حياتهم النفسية، كما يسلط الضوء على غياب الدعم المؤسسي في تلك النوعية من الأعراض.

المقال الثاني يحمل عنوان “تجارب مع الطبيب النفسي بين النجاح والوصم وارتفاع الأسعار”، وينقل تجارب الصحفيين والعاملين بالمجتمع المدني عن التعامل مع خدمات الصحة النفسية، والذين تراوحت خبراتهم بين بعض النجاحات والكثير من الإخفاقات نتيجة لغياب الوعي لديهم أو الوصم، وارتفاع أسعار الخدمة النفسية، وعدم جاهزية بعض مقدميها.

المقال الثالث يحمل عنوان “غياب بيئة العمل الآمنة تسبب للنساء مزيدًا من الأمراض النفسية”، ويشرح تأثير غياب بيئة العمل للنساء في مجالي الصحافة والمجتمع المدني، وكيف كُن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.

المقال الرابع يحمل عنوان “تركنا العمل علَّنا نجد الراحة” ويقدم نماذج من صحفيين ونشطاء بالمجتمع المدني لم يتحملوا آلامهم النفسية، وتركوا أعمالهم بسبب الضغوط.

أما المقال الخامس والأخير، الذي يحمل عنوان: “كيف تكون جدارًا للحماية النفسية” استعرض تجارب ناجحة استطاعت أن ترعى نفسها ذاتيًّا، وتتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتخطي الأعراض النفسية التي تتمخض عن طبيعة العمل.

تتضمن الحملة أيضًا خمسة فيديوهات عن “الاحتراق الوظيفي.. أسبابه وطرق علاجه”، وفيديو آخر عن “أثر غياب دور المؤسسات في الدعم النفسي للعاملين بها”، وفيديو آخر عن “اضطراب ما بعد الصدمة”، وحوار مع طبيبة متخصصة في الصحة النفسية عن طبيعة الأعراض النفسية التي يتعرض لها العاملون في المجتمع المدني والصحفيين، وآخر فيديو يتناول “العلاقة بين الأمن الرقمي والواقعي والنفسي”.

وتعتمد الحملة هدفًا أساسيًّا وهو رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية للصحفيين/ات والعاملين/ات في المجتمع المدني معتمدة على تجاربهم/ن ومعاناتهم/ن، فإنها تطالب في اليوم العالمي للصحة النفسية، بضرورة توفير رعاية نفسية مؤسسية لهذه الفئات، وأن يساهم المجتمع برمته في ضرورة التوقف عن الوصم المجتمعي أمام الراغبين في تلقي الخدمة النفسية، وأن يتمتع مقدمو الخدمة النفسية في مصر بقدر كبير من المهنية والموضوعية والابتعاد عن إصدار أحكام عقائدية جنسية أيديولوجية على طالبي الخدمة النفسية.

كما تنشر المقالات في منصات عربية متنوعة مثل مدى مصر ورصيف 22 ومركز الصحفيين الدوليين وخطيرة وموقع مواطن، وتُنشر الفيديوهات على منصات متنوعة لمؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات صحفية مثل مؤسسة المرأة الجديدة ومركز النديم لضحايا العنف والتعذيب والمفوضية المصرية للحقوق والحريات وشبكة أريج للصحافة الاستقصائية وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى