تقارير

استقاﻻت بالجملة من القطاع العام في سوريا… اﻷسباب والمؤشرات


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
استقال ما يزيد عن 500 عامل في مؤسسات وشركات الغزل، والموارد المائية، والتبغ، والصحة والبلديات والزراعة، بحسب ما صرح به رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات في “اللاذقية”، فواز الكنج.
وأرجع الكنج أسباب اﻻستقاﻻت إلى ضعف الرواتب وغلاء المعيشة. وأن قسمًا من العمال بات كبيراً في السن يعاني من أمراض عديدة خاصةً العاملين في قسم النظافة.
ورفضت حكومة النظام، قبول استقالة عمال آخرين، رغم تقدمهم بها، بذريعة الحاجة لهم.
واعتبر الكنج، أن رواتب المستقيلين، والتي تراوحت بين 80 وحتى 120 ألف ل.س غير كافية. وأضاف؛ «لولا الحاجة لا يتقدم أحد للعمل بهكذا راتب».
كما حذر الكنج من أن الفترة القادمة ستكون سيئة في المدينة لناحية النظافة/ حيث لا يوجد سوى 400 عامل نظافة فقط والحاجة إلى 2500 عامل. في تصريحات له لإذاعة شام إف إم الموالية.
يذكر أن رئيس اتحاد العمال في “اللاذقية”، منعم عثمان، سبق أن تقديم طلبات استقالة لـ 516 عاملاً منذ بداية العام الجاري بينهم 320 في شركات الغزل، و149 في التبغ، و21 في البلديات، و58 في الزراعة، و31 في الصحة إضافة إلى 27 عامل في الموارد المائية. وفقا لتقرير نشرته صحيفة “تشرين” لارسمية الموالية الأسبوع الفائت.
وبحسب الخبير التنموي، ماهر رزق؛ فإن المشكلة الأكبر التي تواجه العاملين لدى مؤسسات القطاع العام (الحكومية) تمثلت في تدني الرواتب، التي لا تكفي أكثر من أجور مواصلات ومصروف يومي للعامل غالباً.
واعتبر رزق أن الرواتب يجب أن تكون مليون ليرة بالحد الأدنى للأجور.
وأضاف رزق؛ “إن عدم وجود رواتب جيدة يعني عدم وجود إنتاج”. في تصريحات نقلتها إذاعة “ميلودي إف إم” الموالية.
كما اعتبر رزق أن غالبية العمال فقدوا ولاءهم للمؤسسات العامة والخاصة جراء تدني الأجور.
بدروه موقع “سناك” الموالي، انتهى للقول معلقاً على كل ما سبق؛ “استمرار العمال بالاستقالة يعتبر مؤشراً لظاهرة خطيرة يجب تداركها قبل فوات الأوان. فهل تمتلك الحكومة أي خطط أو حلول لتحسين أوضاع العمال والموظفين المعيشية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى