أخبار

“هيئة علماء المسلمين” في العراق تنتقد تطبيع حركة “حماس” مع نظام الأسد

فريق التحرير |

انتقدت “هيئة علماء المسلمين” في العراق الخطوة التي اتخذتها حركة “حماس”، بإعادة علاقاتها مع نظام الأسد، معتبرة أنها “انحراف عن بوصلة المقاومة في فلسطين، ولن تحقق شيئاً للقضية الفلسطينية، ولا لمصالح الأمة”.
وفي بيان لها، قالت “هيئة علماء المسلمين” في العراق إن إعادة “حماس” لعلاقتها مع النظام “تفتقد لأي وجه شرعي معتبر في تبرير التعامل مع النظام السوري على حساب المظلومين والمهجرين والمضطهدين من أبناء الشعب السوري المصابر”.
وأضافت “هيئة علماء المسلمين” في العراق أن “المصالحة المتوهمة التي بنت على أساسها الحركة قرارها هذا، ستفت في عضد الشعوب التواقة للخلاص مما تعانيه، وستفتح باباً كبيراً من المخاطر والمفاسد على القضية الفلسطينية والمنطقة معاً، وستسهم في تعزيز حظوظ مشاريع التطبيع في المنطقة”.
من جانبه، قال المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا، محمد حكمت وليد، إن “مياه المحيطات جميعاً لا تكفي لغسل الدماء عن أيدي النظام السوري”، مشيراً إلى أن تطبيع علاقة “حماس مع النظام “لا تشكل طعنةً عميقةً لآلام أشقائكم وآمالهم في سوريا فحسب، ولكنها مقتل لكم ولحركة تضحي برأسمالها النظيف في صفقة خاسرة ومكاسب متوهمة”.
وأول أمس الخميس، أكدت حركة “حماس” تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات بين الجانبين، على خلفية مناصرة الحركة للثورة السورية منذ اندلاعها.
وقالت الحركة في بيان على موقعها الرسمي إنها تؤكد على “مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة” مع النظام السوري، مضيفة أن قرارها جاء بناءً “على استراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمتها، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا”.
ويأتي تطبيع “حماس” لعلاقاتها مع نظام الأسد بعد نحو ثلاثة أشهر من التسريبات التي قالت إنّ الحركة اتخذت قراراً بإعادة علاقتها مع النظام السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى