تقارير

سوريا.. مع عودة المدراس “المناهج بعيدة عن الواقع”


المكتب اﻹعلامي في الداخل/
أجمعت اﻵراء حول “المناهج الدراسية” في مناطق النظام، أنها بعيدة تماماً عن الواقع، بعد أن حصد ملف “الكتب المستعملة” استحوذ على أحاديث الناس.
ونقل مراسلنا، عن بعض اﻵباء قولهم؛ “المناهج بعيدة عن الواقع الذي تعيشه سوريا، اقتصادياً وثقافياً”.
وأضافت إحدى المدرسات في ريف دمشق، والتي فضلت عدم ذكر اسمها؛ أن المدارس تفتقر إلى مقومات تطبيق المناهج بشكل عملي، وأوضحت؛ “إن اعتماد المناهج على التعليم التعاوني، يفترض أن يُقسّم الطلاب إلى مجموعات لإنجاز المهام الموكلة لهم بشكلٍ جماعي، بالتالي فإن الشعبة الواحدة لا يجب أن يزيد عدد الطلاب فيها عن 15 طالب، إﻻ أن الغرفة تضم اليوم ما يزيد عن الـ40 طالبًا!”.
وتفتقر المدارس في عموم مناطق النظام، إلى مقومات التعليم ( كالحواسيب والشاشات وغيرها، والإنترنت، وعدم توفُّر الكهرباء)، باعتراف معظم من استطلعنا رأيهم، سواء من الكادر التعليمي، أو ذوي الطلاب.
يذكر أنّ وزارة التربية في حكومة اﻷسد عدّلت منذ عام 2011، مناهجها التعليمية عدّة مرات.
وتصف التربية المناهج الجديدة بأنها “نظام حلزوني” يبدأ بالمعلومات البسيطة في الصف الأول وينتقل تدريجياً مع كلّ صف، وهو ما ينفيه مدرسون آباء.
كما فرضت الطريقة الجديدة في المناهج، وصعوبة استخلاص المعلومات إلى لجوء البعض للدروس الخصوصية، في حين لم تتمكن عوائل من اﻷمر بسبب الظروف المعيشية الصعبة، ما يعني تفاوت وفجوة بين التلاميذ حتى في الصف الواحد وفق من استطلعنا رأيهم.
يشار إلى أنه انتشرت قبل أيام، عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي، صوراً، لمدرسة “التربة”، في قرية عين البيضا، باللاذقية، وهي تفتقر لأبسط الحاجات التعليمية، يتوسط الصف صورة لبشار اﻷسد.
وبالمجمل، حكومة اﻷسد، لم تراع جهوزية المدارس تقنياً، والحوال المادية للمواطنين مع تدني أجورهم، وأخيرًا وهي النقطة التي يجمع الشارع عليها، أن التعليم في سوريا، يعتمد على العلامة النهائية لامتحان الثانوية (البكالوريا)، ما يعني أن اهتمامه بالبحث العلمي والثقافي في دراسته، ﻻ قيمة له، في حال نسي بعض المعلومات فهو معرّض للرسوب حتمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى