تقارير

سوريا: الكوليرا بين التطمينات الرسمية وتأثر السوق المحلي


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
نفت وزارة الصحة التابعة للنظام، وجود وفيات ناجمة عن مرض الكوليرا في دمشق، فيما تشير التقارير اﻹعلامية الموالية، إلى تأثر اﻷسواق المحلية في سوق العاصمة وحلب.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الصحة، فإن “عدد الإصابات المثبتة حتى الآن بالكوليرا 20 إصابة في حلب و4 إصابات في اللاذقية و2 إصابة في دمشق لشخصين قادمين من حلب أحدهما مرافق مريض دون أعراض”.
وبحسب البيان، فإن عدد الوفيات بسبب المرض 2 في حلب بسبب تأخر طلب المشورة الطبية ووجود أمراض مزمنة مرافقة.
وطالبت وزارة الصحة المواطنين اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة مثل غسل اليدين وشرب المياه من مصدر آمن وغسل الفواكه والخضار بشكل جيد وطهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته إضافة إلى طلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
على الجهة المقابلة؛ بدا واضحاً تاثر السوق المحلي، بعد ثبوت إصابات رسمياً بـ”الكوليرا”، خاصة في محافظة “حلب”.
وامتنع المواطنون عن شراء بعض الفواكه والخضروات، إضافة لانخفاض الطلب على الحشائش “النعنع، والبقدونس، والبقلة، والفجل”، كونها تعد من النواقل الرئيسية للمرض، وخاصة أن بعض المزارعين بريف حلب الجنوبي يقومون بسقايتها بمياه غير صالحة للشرب أو بمياه الصرف الصحي، فضلاً عن تراجع الشراء من “المطاعم”.
وشهدت حركة السوق تراجعًا ملحوظًا، ويؤكد تقرير لموقع “أثر” الموالي، أن إحجام الناس عن شرا ء الحشائش السابقة إلى امتناع أصحاب معظم المحال عن تسوقها من سوق “الهال”، تاركين إياها مكدّسة في أكياسها ضمن السوق.
وتحدث التقرير ذاته عن حالة من الكساد الكبير وقلة حركة الطلب على المأكولات الجاهزة، مع بعض الاستثناءات على صعيد محال بيع الفروج (المشوي أو البروستد)، كونها وفق عدد من الأهالي، تعد أكثر أمناً لأنها لا تحتوي على الخضار”.
ويشار إلى أن سوريا تعرضت لعدة موجات من الكوليرا عرفت باسم “الهوا الأصفر”، كان آخرها منتصف القرن الماضي، وحصد الوباء خلال تلك الموجات أرواح الآلاف من الأهالي وخاصة في حلب وحماة ودمشق نتيجة عدم وجود الدراية الكافية لعلاجه خلال تلك الفترات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى