سياسة

“ريّان” و”دراجي” عربدة على تويتر.. تغضب ملايين السوريين

فريق التحرير|

ما يزال المدعو جمال ريان، الصحفي الفلسطيني العامل بقناة الجزيرة القطرية، ينتهز الفرص بين الحين والآخر لمعاداة ملايين السوريين المعارضين لنظام الأسد، فقبل أيام اشترك مع المعلق الرياضي، حفيظ دراجي، باستفزاز ملايين السوريين عبر تويتر، في تغريدة توالي نظام الحكم في سوريا، وتشجع موقف دراجي في دعوة الجزائر لاستقبال سوريا في القمة العربية المزمع عقدها قريباً في العاصمة الجزائرية.

منذ ساعات من الآن وريان يغرد عبر تويتر، محاولاً تغطية جرائم الأسد ودعوة المعارضة السورية لمصالحته بعد أحد عشر عامًا من القتل والإبادة، إذ غرد عبر حسابه:

‏لماذا تتحالف فصائل سورية معارضة مع اسرائيل لاسقاط الدولة والرئيس؟لماذا لا يتعظ الشعب من عواقب سقوط الدولة والرئيس في العراق؟لماذا لا يتصالح النظام والمعارضة مع سوريا الوطن؟إسألوا التاريخ عن 8000 عام من عمر سوريا سيقول:سوريا كانت عصية على السقوط،وان كل من حكمها رحل ، وعاشت ‎#سوريا

ثم ليتبع تغريدته تلك بسلسلة تغريدات تتمحور حول الملف السوري، إذ غرد متسائلاً في استفتاء:

هل تؤيد المعارضة السورية التطبيع مع الكيان الصهيوني ، مقابل اسقاط النظام في ‎#سوريا ؟ آراؤكم مهمة

ولم يكتفِ ريان بذلك، بل حاول التذبذب في موقفه مدعياً أنه ليس ضد المعارضة وليس منحازا لنظام الأسد، مكرراً نفس ديباجته في مصالحة الأسد، لسببين: قصف الكيان الصهيوني الأخير لسوريا ، وظهور أصوات سورية معارضة تهلل لذلك القصف، وثانيا: معاني الوطنية التي تقول: حينما يستهدف العدو الوطن يلتف أبناء الوطن جميعهم “وإن اختلفوا” حول الوطن، هكذا تكون الوطنية، وإلاّ فلا.

‏يعلم الله ، انني لست ضد المعارضة السورية ، وانني لا اتحيز للنظام في سوريا ،بوصلتي الدفاع عن سوريا ، ولا اراها الاّ في المصالحة بين ابناء الشعب السوري ، هذه المصالحة سوف تفوت الفرصة على الكيان الصهيوني اسقاط ‎#سوريا

“من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر” ‎#سوريا

‏اذا كانت السياسة فن الممكن ، فإن المصالحة فن الممكن ايضا بين ابناء الشعب السوري من اجل ‎#سوريا

‏حينما يستهدف العدو الوطن يلتف ابناء الوطن جميعهم “وإن اختلفوا” حول الوطن ، اعلم جيدا أن الجرح عميق ، لكن المصالحة اعمق، لهذا ادعو ابناء الشعب السوري العظيم بكل اطيافه الى المصالحة الوطنية ، ولن اتراجع عن هذه الدعوة ، مهما تلقيت من سباب بسبب هذه الدعوة ، والله من وراء القصد ‎#سوريا

‏القوى العربية والاقليمية والدولية هي من دمر سوريا وليس ايران وحدها ، لهذا يحب ان تكف كل القوى الاجنبية ايديها عن دعم فريق دون آخر في سوريا ، تمهيدا للمصالحة بين ابناء السوري العظيم ، عشت طفولتي في سوريا ويعلم الله ان قلبي يتمزق الى اشلاء بسبب ما لحق بها من قتل وتهجير ودمار ‎#سوريا

بحِكم سياسية وأقوال دينية وغسل العقول يحاول ريان نسف 11 عاماً من الثورة على نظام ارتكب أبشع المجازر، وفاق الكيان الصهيوني في الإجرام، والتطهير الممنهج، إذ لم تسجل مجزرة دير ياسين ولا صبرا ولا شاتيلا ولا أي واحدة من عمليات التطهير ضد الفلسطينيين مقدار عدد القتلى والإصابات في مجزرة واحدة ارتكبها الأسد، استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية والتي خلف أكثر من 1200 مدني ومئات الإصابات، خير دليل على ذلك.

بالعودة إلى ريان ربيب إيران والذي يكيل الاتهامات المجانية ويوزع الأكاذيب والسب هنا وهناك والتنظير من جهة ، فحسب معطيات تاريخية متدوالة بين الفلسطنيين مصدرها رسالة “ماجستير” تحت عنوان “ملكية الأراضي في فضاء طولكرم في ظل الحكم البريطاني 1918- 1948″، كشفت أن والد جمال الريان كان سمسارا للأراضي خلال فترة الانتداب البريطاني وعمل مع مجموعة من الفلسطنيين المتهمين بالخيانة على بيع الأراضي الفلسطينية لليهود بأثمنة بخسة.

وتكشف الرسالة، أن مصطفى الريان أقنع مئات الفلسطنيين ببيع أراضيهم بأسعار تراوحت وقتها بين ثلاثة جنيهات وخمسين قرشا (3 دراهم) أو أكثر بقليل، بالوعيد تارة والترغيب تارة أخرى، حيث ظل يهدد أصحابها من الفلاحين البسطاء بأنها ستأخذ منهم عنوة إذا رفضوا بيعها.

ولعل دروس الوطنية المتكررة لجمال الريان الصحفي ماهي إلا محاولات لطمس جرائم والده ضد الفلسطنيين.

على الضفة الأخرى، كان المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، قد نشر تغريدة أيضًا منذ عدة أيام هاجم فيها السوريين، متهماً إياهم بتخريب بلادهم رداً على تغريدة الإعلامي السوري، فيصل القاسم، التي انتقد فيها النظام الجزائري.

ولم تمضِ ساعات حتى وقع دراجي في فخ الناشطة السورية، ميسون بيرقدار، التي قامت بالاتصال به وإيهامه بأنها من قصر رئيس النظام الأسد.

حيث اعترف في محادثته مع بيرقدار بموالاته المطلقة لنظام الحكم في سوريا، مبدياً استعداده لإجراء زيارة إلى دمشق، وأكد دراجي وقتها، أنه لم ولن يعتذر عن التغريدة التي أساء فيها للسوريين، وهاجم في الوقت ذاته كل من ثار على نظام الأسد.

وتبقى ازدواجية المعايير لكثير من الناشطين وأصحاب الرأي والرياضيين هي المنهج الذي يتعاملون به، عبر منابرهم الإعلامية، فمن جهة موالاة للأنظمة المجرمة من محور الشر (إيران) مرورًا بالأنظمة الاستبدادية العربية، ومن جهة أخرى معاداة للكيان الصهيوني ومتاجرة بالقضية الفلسطينية التي باتت اليوم رأس مال النضال الشخصي، وتعويم الرأي وتسويقه لخدمة المصالح الشخصية، وإذا كانت القضية الفلسطينية هي ميزان الأخلاق التي يحتكم إليه أمثال ريان ودراجي، فليسألوا ساكني مخيم اليرموك الفلسطيني أكبر تجمع فلسطيني بدمشق عن مجازر الأسد بحقهم، وعمليات الإبادة التي مورست بحقهم، في مشهد متكرر لوحشية الأسد الأب وعربدته في مخيم تل الزعتر بلبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى