فنجان سياسي

غلطة “هاني شاكر” أم “الموالين”؟



فراس العبيد
أظهر مقطع بثته صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، مشاجرات وفوضى في دار الأوبرا أثناء الحجز، للحصول على بطاقة لدخول حفل المغني المصري، هاني شاكر، وأدى التدافع لتكسير باب الدار الخشبي.
لم أشك لحظة في أن قرار “إحضار هاني شاكر”، أتى صنيعة المخابرات، خاصة وأن السهرة، بـ”بلاش”، وتحت ذريعة “وزارة الثقافة مهتمة بحضور المواطن” بكل شرائحه.
وما يهمني على عجالة، أنّ شخصًا يعيش المهانة والذل والفقر والقهر، يسهر أمام دار اﻷوبرا، ليشتري تذكرة لمطرب، أقل ما قيل عنه “مطرب العلاقات الفاشلة”!!
إننا بصراحة أمام حالة مخجلة إن صدقت القصة، وأمام مؤشرٍ آخر، يؤكد أن نظام اﻷسد، وأجهزته اﻷمنية، أرادت حصوله لتوجيه رسائل داخلية وخارجية.
سوريا بخير… هاني شاكر بـ2000 ل.س، بالمقابل ريم السواس بـ200 ألف ل.س، اﻷكيد عندي أن مخابرات السيسي شحطت هاني، أو أن اﻷخير “مزمار وبوق للطواغيت”.
غلطة هاني شاكر والموالين قديمة، لن يكتبها التاريخ فقط، بل سيحاسب الله تعالى عليها، وﻻ أتحدث هنا عن “شرعية الغناء” ومزامير الشيطان، ولكن هذه اﻷخيرة تكفي لنفهم طبيعة الصراع والمعادلة، وأنّ خلع “الطواغيت” ﻻ يمر عبر بوابة “التفاوض”، بل هو “خلع” كما قلنا بالقوة.

ربما أتى شاكر ليرسخ ويقنع السوريين بكلمات أغنيته
يا قلبي يا طير صغير مكتوب علينا نسهر ونعيش وسط اﻵلام… وكبيرة آلام الموالين، وعليهم وفق نظرية المخابرات التعايش والركوع، وإﻻ الموت مصيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى