مسؤول حكومي: الفقر تجاوز كل الحدود في سوريا

فريق التحرير|
اعتبر مدير “جمعية حماية المستهلك” التابعة لنظام الأسد، عبد العزيز معقالي، أن الأوضاع المعيشية منهكة للمواطن السوري، وأن نسبة الفقر “تجاوزت كل الحدود والمقاييس”.
ووفق صحيفة “الوطن” الموالية، التي نقلت عن المعقالي، قوله، إن دخل المواطن أصبح لا يتناسب من قريب أو بعيد مع أبسط احتياجاته الأساسية، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً يهدد تماسك المجتمع السوري.
بالمقابل، طالب المشاركون في المؤتمر الثاني للجمعية وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عمرو سالم، بتفسيرات واضحة عن مشكلات الخبز وارتفاع الأسعار وقلة المواد الغذائية في الأسواق وعدم توفر الوقود والغاز وغيرها، وفق المعقالي، مضيفاً، أن سالم اعترف بوجود شح بالمواد الغذائية نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن والإنتاج وخاصة المحروقات والكهرباء والأعلاف والأسمدة والنقل البحري ومشكلات القطع الأجنبي.
يشار بأن مناطق النظام تعاني تدهوراً في الحياة المعيشية والاقتصادية، وسط تدهور العملة السورية أمام الدولار من جهة، والعقوبات الاقتصادية المفروضة وفق قانون قيصر، فيما تشهد البلاد حركة هجرة كبيرة.
قبل بضعة أيام ، أعلنت نجوى كرم في دمشق أنها شمَت رائحة النصر والنجاح . هذا الخبر الآتي من “قلب” منطقة تحكم العصابة – التي تحتوي على 6 إلى 7 ملايين نسمة من أصل 23 مليون نسمة – يشير إلى أن حاسة الشمَ عند نجوى معطوبة و تحتاج إلى علاج يبدأ من دماغها .
من أسخف السخف القول بأن ثورة “غالبية” شعب سوريا هي سبب تدهور الأوضاع المعيشية و الاقتصادية . على العكس من ذلك ، لقد تدفقت على سوريا أموال طائلة أثناء الثورة الشعبية سواءً لجهة العصابة المتحكمة أو لجهة ما سمَيت ” المعارضة” التي ارتبطت ببلدان أعرابية موَلتها لتتحكم مخابراتها فيها ليؤول ذلك إلى صالح العصابة المتحكمة في نهاية المطاف .
بطبيعة الحال ، كل الأموال التي أتت للجهتين هي “أموال حرام” . كان جدَي من جهة أمي – رحمه الله- رجلاً ثرياً أوصى فقال ” إياكم من القرش الحرام فإنه يدخل على المال و يخرج مصطحباً معه القروش الحلال “. أي أن اكتساب المال الحرام وصفة للإفلاس يراه المكتسب و لو بعد حين و هذا موافق لقول الله تعالى (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).
أكثرية المال الحرام كانت في أيدي العصابة المتحكمة ، و يغيب عن أذهان الناس أن رأس العصابة في أي بلد تابع للاستعمار تكون إحدى وظائفه أن ينهب الأموال لصالح سيَده . ما يعجب السيَد الحالي في أي طرطور ناطور أن ينهب أكثر و أن يكون نذلاً إلى درجة القبول بأتفه نسبة على ما نهب . عندما يقال أن زعيم عصابة ، و من سبقه ، قاما بتسريب 1 – 3 تريليون من ثروة البلد إلى الغرب عبر السنين فمعنى ذلك أن البلد سوف يسير نحو لاءات متعددة : لا كهرباء ، لا ماء ، لا غذاء ، لا دواء ، لا محروقات، لا أعلاف ، لا أسمدة ، لا قيمة للعملة الوطنية … أتكلم ليس فقط عن سوريا و إنما عن كل “قمعستان” .