أخبار

صحيفة عبرية تكشف عن وجود اتصالات وتنسيق بين بشار الأسد والكيان الصهيوني

فريق التحرير |

أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير لها عن وجود قناة اتصالات بين إسرائيل ونظام اﻷسد، يتم من خلالها إبلاغه بأهداف الضربات بعد وقوعها، للتأكيد على عدم الرغبة في استهداف قواته.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعمل ضدّ اﻹيرانيين في سوريا من خلال قناتين؛ “القناة الحركية” التي يقوم من خلالها باعتراض طريق الضربات الجوية والبرية عند وصول الشحنات إلى المطارات المدنية السورية، حيث تضررت نتيجةً لذلك طرق المطارات ومنشآت الطيران المدني الحيوية، بالإضافة إلى الطائرات والبضائع الخطرة التي ترسلها طهران.
ونتيجةً لذلك تمّ تعطيل مطار مدني دولي، وهذا “يضر بشكل خطير بهيبة النظام”، وفقاً للصحيفة التي ترجّح أن الضرر الذي يلحق بعمل المطارات المدنية هو إشارة حركية موجهة بشكل أساسي إليه إضافةً للروس؛ معناها: على “بشار الأسد” رصد ومعرفة ما يأتي به الإيرانيون إلى بلاده والمطالبة بوقفه، وإلا “فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى العمل لحماية أمنها وأمن مواطنيها”.
ولكن إسرائيل غير راضية عن مجرد “تلميحات حركية”، حيث يحتفظ الجيش الإسرائيلي بـ”نوع من الحوار المباشر ليس فقط مع الروس في سوريا ولكن أيضاً مع النظام في دمشق”، حيث “يوضحون على هذه القناة الأمر لقادة نظام الأسد، وبشكل منفصل أيضاً لقادة القوات الروسية في سوريا”، وهو أن “إسرائيل تحاول عدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمنشآت المدنية ولا تريد إلحاق الأذى بالعسكريين السوريين (عناصر وضباط النظام)، بل على أفراد الحرس الثوري”.
وأكد التقرير أن إسرائيل تقوم عبر هذه القناة بإخبار النظام، بعد وقت قصير من الهجمات التي تقع في سوريا، لتوضيح “ماذا ومن هوجم ولماذا؟”، كما يتم إيصال رسائل مماثلة إلى الروس، مع العلم أنهم “يحصلون على تحذير ووقت لنقل شعبهم إلى مكان آمن إذا قصف جيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب منهم”.

وأضافت “أحرونوت” إنه “لن يكون للميليشيات الشيعية وأعضاء حزب الله حصانة سواء حاولوا الهبوط في مطار مدني دولي في حلب أو دمشق، أو تم إيواؤهم في معسكر أو بؤرة استيطانية بالقرب من القوات الروسية
من ناحيته أكد “مسؤول أمني كبير” للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي “نجح مؤخراً في اعتراض الغالبية العظمى من شحنات الأسلحة، وكذلك المواد والمعدات اللازمة لتصنيع الأسلحة التي يحاول فيلق القدس التابع للحرس الثوري تهريبها إلى سوريا ولبنان برّاً وبحراً أو جواً”.
أما بالنسبة لروسيا فقد أشار التقرير إلى “تآكل الموقع العسكري الفعلي لروسيا وقدراتها في سوريا بسبب الحرب الفاشلة في أوكرانيا”، وهو ما “يشعر قادة القوة الروسية في “حميميم” بالغضب اليوم من الهجمات الإسرائيلية في سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى