مقالات

سيد قطب: من طريق الضياع إلى معالم في الطريق !

د. هشام البواب

كاتب ومحلل سياسي
عرض مقالات الكاتب

سيد قطب الذي اشتهر بمؤلفاته الإسلامية التي ساهمت في إحداث ثورة فكرية في العالم الإسلامي، وساهمت في إعادة إحياء فكرة أن الإسلام طريقة عيش ونظام حكم شامل في الحياة وليس عبادات فحسب، لم تكن أفكاره في المراحل الأولى من حياته إسلامية محضة، مبلورة واضحة قوية، كما كان عليه حاله في أواخر عمره.

سيد قطب مر بعدة مراحل في حياته، أولها مرحلة الضياع الشامل، كما وصفها الدكتور صلاح الخالدي في كتابه «سيد قطب من الميلاد للاستشهاد». بدأت معه مرحلة الضياع وهو في الدراسة الثانوية، وبلغت أوجها في آخر سنتين من دراسته الجامعية، واستمرت في أعلى درجاتها في السنتين الأوليين من حياته الوظيفية.

ضياع سيد قطب لم يكن ضياعا سلوكيا، ولكن ضياعا فكريا، فقد وصفها الدكتور صلاح الخالدي بقوله: [رحلة ضياع سيد هي الفترة الزمنية التي عاشها وهو جاهل بنفسه وهدفه ورسالته ووظيفته، وهو جاهل بسر الحياة وطبيعة الكون والصلة بينه وبين الحياة والكون! رحلة ضياع سيد هي الفترة الزمنية التي عاشها وهو قلق حائر بائس تعيس، لم يختر اختيارًا مقنعًا ولا مقبولًا! رحلة ضياع سيد هي المرحلة التي تلقى فيها المبادئ والأفكار والتصورات والفلسفات الأوربية والغربية المادية الجاهلية عن الكون والحياة والإنسان، فأوجدت عنده تشويشًا وغبشًا وظنًّا وشكًّا وحيرةً وقَلَقًا حيث تعارضت مع ما عنده من مقررات إسلامية، تلقاها منذ طفولته وصباه وفي دراساته المختلفة. رحلة الضياع عنده هي تلك المرحلة التي وقع فيها صراع بين التصورات الإسلامية التي تلقاها من قَبْل والتصورات المادية الغربية التي تلقاها في شبابه، وكلٌّ منها تدعوه ليعتنقها ويدين بها، فوقف بين الدعوتين حائرًا قلقًا مترددًا، أو قُلْ: وقف بينهما ضائعًا شاردًا تائهًا!!] (انتهى الاقتباس).

ومما يشهد على مرحلة التيه والضياع التي عاشها سيد قطب، قصائده الشعرية التي نظمها في ديوان «الشاطئ المجهول» والذي نشره سنة 1353هـ (1935م)، فقد نَظَم مثلا:

تطيفُ بنفسي وهي وسنانةٌ سكرى – هواتفُ في الأعماق ساريةٌ تَتْرى

هواتفُ قد حُجِّبْنَ يَسرينَ خِفيةً – هوامسُ لم يكشفنَ في لحظة سِتْرا

ويَعْمُرنَ من نفسي المجاهلَ والدجى – ويجنبنَ من نفسي المعالمَ والجهرا

وفيهنّ من يُوحينَ للنفس بالرضا – وفيهنَّ من يُلهمنَها السُّخطَ والنُّكرا

ومن بين هاتيك الهواتفِ ما اسمهُ – حنينٌ، ومنهنّ التشوُّقُ والذكرى

أَهبْنَ بنفسي في خُفوتٍ وروعةٍ – وسرنَ بهمس وهي مأخوذةٌ سكرى

سواحرُ تقفوهنَّ نفسي، ولا ترى – من الأمر إلا ما أردنَ لها أمرا

إلى الشاطىء المجهولِ، والعالم الذي – حننتُ لمرآه، إلى الضفّة الأُخرى

إلى حيث لا تدري، إلى حيث لا ترى – معالمَ للأزمان والكونِ تُسْتَقْرا

في خضم تلاطم أمواج التخبط، طرأت أحداث ساهمت في تحول فكر سيد قطب ليتجه نحو الإسلام المحض. من بين تلك الأحداث المُؤثرة، رحلته الى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1368هـ (1948م)، حيث أرسلته وزارة المعارف المصرية لدراسة المنهج الأمريكي في التعليم.

بدأت أول الأحداث خلال رحلة سيد قطب على متن باخرة تنقله من الإسكندرية إلى نيويورك. فقد ذكر سيد ضمن سياق تفسيره لآيات من سورة يونس في مصنفه «في ظلال القرآن»: [أذكر حادثاً وقع لي وكان عليه معي شهود ستة، وذلك منذ حوالي خمسة عشر عامًا. كنا ستة نفر من المنتسبين إلى الإسلام على ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط الأطلسي إلى نيويورك؛ من بين عشرين ومائة راكب وراكبة أجانب ليس فيهم مسلم. وخطر لنا أن نقيم صلاة الجمعة في المحيط على ظهر السفينة والله يعلم أنه لم يكن بنا أن نقيم الصلاة ذاتها أكثر مما كان بنا حماسة دينية إزاء مبشر كان يزاول عمله على ظهر السفينة، وحاول أن يزاول تبشيره معنا. وقد يسر لنا قائد السفينة – وكان إنجليزياً – أن نقيم صلاتنا، وسمح لبحارة السفينة وطهاتها وخدمها – وكلهم نوبيون مسلمون (النوبيون نسبة لمنطقة النوبة الممتدة بين شمال السودان وجنوب مصر) – أن يصلي منهم معنا من لا يكون في «الخدمة» وقت الصلاة، وقد فرحوا بهذا فرحًا شديدًا، إذ كانت المرة الأولى التي تقام فيها صلاة الجمعة على ظهر السفينة. وقمت بخطبة الجمعة وإمامة الصلاة؛ والركاب الأجانب – معظمهم – متحلقون يرقبون صلاتنا. وبعد الصلاة جاءنا كثيرون منهم يهنئوننا على نجاح «القُدَّاس» فقد كان هذا أقصى ما يفهمونه من صلاتنا] (انتهى الاقتباس).

الشاهد هنا، أن سيد قطب لما رأى مبشرًا نصرانيًا يحاول تنصير المسلمين ومن بينهم سيد نفسه، أثار ذلك حماسته للإسلام، فقام بخطوة عملية وفعل إيجابي كرد قوي على المبشر، ونصرة للدعوة للإسلام على سواها من الأديان الباطلة في نظره؛ فقرر إظهار شعائر الإسلام لكل ركاب السفينة بإقامة صلاة الجماعة والجمعة، رغم أن عدد المسلمين بين ركاب السفينة كانوا يشكلون أقلية.

والحدث الثاني خلال رحلة سيد قطب للولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان له تأثير على تحول اهتماماته في الحياة، وحماسته للانخراط القوي في الدعوة للإسلام، يمكن استقرائه مما ذكر سيد قطب – فيما يُنسب إليه – في مذكرات «لماذا أعدموني؟»: [لم أكن أعرف إلا القليل عن الإخوان المسلمين، إلى أن سافرت إلى أمريكا في ربيع 1368هـ (1948م) في بعثة لوزارة المعارف (كما كان اسمها في ذلك الحين)، وقد قُتل الشهيد حسن البنا وأنا هناك في عام 1369هـ (1949م)، ولقد لفت نظري بشدة ما أبدتها الصحف الأمريكية وكذلك الإنجليزية التي كانت تصل إلى أمريكا، من اهتمام بالغ بالإخوان ومن شماتة وراحة واضحة في حل جماعتهم وضربها وفي قتل مرشدها، ومن حديث عن خطر هذه الجماعة على مصالح الغرب في المنطقة وعلى ثقافة الغرب وحضارته فيها، وصدرت كتب بهذا المعنى سنة 1950م أذكر منها كتاباً لـ”جیمس ھیوارث دن” بعنوان: “التيارات السياسية والدينية في مصر الحديثة”. .. كل هذا لفت نظري إلى أهمية هذه الجماعة عند الصهيونية والاستعمار الغربي].

وأضاف سيد قائلا إنه بعد عودته من رحلته الى الولايات المتحدة الأمريكية بداية سنة 1370هـ (نهاية 1950م): [كانت علاقاتي بجماعة الإخوان تتوثق باعتبارها في نظري حقلاً صالحاً للعمل للإسلام على نطاق واسع في المنطقة كلها بحركة إحياء وبعث شاملة، وهي الحركة التي ليس لها في نظري بديل يكافئها للوقوف في وجه المخططات الصهيونية والصليبية الاستعمارية التي كنت قد عرفت عنها الكثير وبخاصة في فترة وجودي في أمريكا. وكانت نتيجة هذه الظروف مجتمعة انضمامي بالفعل سنة 1953م إلى جماعة الإخوان المسلمين] (انتهى الاقتباس).

الشاهد هنا، أن معايشة سيد قطب لشماتة الصحافة الغربية بوفاة المؤسس والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وفرحتهم بحل النظام المصري للجماعة، ولموقفهم العدائي للإسلام ولكل من تُشَمّ فيه رائحة العمل لانبعاث إسلامي جديد ولطرد الاستعمار العقائدي والثقافي والسياسي الغربي من بلاد المسلمين، حرك فيه (أي في سيد قطب) الغيرة على الإسلام، والحماسة للرد على تلك الحضارة الغربية التي تدعي الأستاذية على العالم؛ حرك فيه الحماس للمعرفة أكثر عن الإسلام الذي يحاربه الغرب؛ فانضم للعمل الدعوي ابتداء مع جماعة الإخوان، وتعمق في دراسة كتب التفسير والحديث والفقه، وتعرف على أفكار الجماعات الإسلامية التي تدعوا للإسلام، فما لبث أن بدأت تظهر ثمار جهوده في مؤلفاته، حيث تحولت من كتابات أدبية إلى كتابات فكرية تنهل من معين القرآن والسُّنَّة النبوية. فكانت أول مؤلفاته بعد رجوعه من أمريكا، كتاب »معركة الإسلام والرأسمالية«، ثم تلاها عدة كُتُب على مدى أكثر من عشر سنوات: »السلام العالمي والإسلام»؛ »في ظلال القرآن«؛ »دراسات إسلامية«؛ »المستقبل لهذا الدين«؛ »خصائص التصور الإسلامي ومقوماته«؛ »الإسلام ومشكلات الحضارة«. وكان آخر مؤلفاته »معالم في الطريق« (وإن كان الكتاب عبارة عن اقتباسات من «في ظلال القرآن»، مع إضافات وتنقيح)، نُشر سنة 1384هـ (1964م)، والذي أكد فيه سيد قطب فساد الحضارة الغربية وفشلها، ولخص مفهوم “الحاكمية لله”، وأنها المخرج الوحيد للبشرية من الظلم والتعاسة التي جلبتها عليهم أنظمة الحكم البشرية كالرأسمالية والاشتراكية، وطَرَح المعالم اللازمة لاستعادة حاكمية الإسلام.

بالقراءة في مقدمة كتاب «معالم في الطريق»، يشعر القارئ وكأن سيد قطب يتحدث من قبره، ليؤكد عوار الحضارة الغربية، ويعلم البشرية “القيم” الحقيقية التي جاء بها الوحي، ولِيُذَكِّر المسلمين بمقامهم وواجبهم تجاه البشرية!

يقول سيد قطب: [تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها، فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض. ولكن سبب إفلاسها في عالم “القيم” التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًا سليمًا وتترقى ترقيًا صحيحًا. وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي، الذي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من “القيم”، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنع ضميره باستحقاقه للوجود، بعدما انتهت الديمقراطية فيه إلى ما يشبه الإفلاس. …..

ولابد من قيادة للبشرية جديدة

إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال، لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية، ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من “القيم” يسمح له بالقيادة.

لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة – بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. … والإسلام – وحده – هو الذي يملك تلك القيم، وهذا المنهج.

لقد أدَّت النهضة العلمية دورها. هذا هو الدور الذي بدأت مطالعه مع عصر النهضة في القرن السادس عشر الميلادي، ووصلت إلى ذروتها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ولم تعد تملك رصيدًا جديدًا.

كذلك أدَّت “الوطنية” و”القومية” التي برزت في تلك الفترة، والتجمعات الإقليمية عامة دورها خلال هذه القرون، ولم تعد تملك هي الأخرى رصيدًا جديدًا.

ولقد جاء دور “الإسلام” ودور “الأمة” في أشد الساعات حرجًا وحيرة واضطرابًا. جاء دور الإسلام الذي لا يتنكَّر للإبداع المادي في الأرض، لأنه يعدُّه من وظيفة الإنسان الأولى منذ أن عهد الله إليه بالخلافة في الأرض، ويعتبره – تحت شروط خاصة – عبادة لله، وتحقيقًا لغاية الوجود الإنساني.

وجاء دور “الأمة المسلمة” لتحقق ما أراده الله بإخراجها للناس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}؛ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.

ولكن الإسلام لا يملك أن يؤدي دوره إلا أن يتمثل في مجتمع، أي أن يتمثل في أمة. فالبشرية لا تستمع – وبخاصة في هذا الزمان – إلى عقيدة مجردة، لا ترى مصداقها الواقعي في حياة مشهودة. و”وجود” الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة. فالأمة المسلمة ليست “أرضًا” كان يعيش فيها الإسلام. وليست “قومًا” كان أجدادهم في عصر من عصور التاريخ يعيشون بالنظام الإسلامي. إنما “الأمة المسلمة” جماعة من البشر تنبثق حياتهم وتصوراتهم وأوضاعهم وأنظمتهم وقيمهم وموازينهم كلها من المنهج الإسلامي. وهذه الأمة – بهذه المواصفات – قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهر الأرض جميعًا.

ولابد من ”إعادة ” وجود هذه “الأمة” لكي يؤدي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرة أخرى. لابد من “بعث” لتلك الأمة التي واراها ركام الأجيال وركام التصورات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة، التي لا صلة لها بالإسلام، ولا بالمنهج الإسلامي. وإن كانت ما تزال تزعم أنها قائمة فيما يسمى “العالم الإسلامي”!

لابد إذن من مؤهل آخر لقيادة البشرية – غير الإبداع المادي – ولن يكون هذا المؤهل سوى “العقيدة” و”المنهج” الذي يسمح للبشرية أن تحتفظ بنجاح العبقرية المادية، تحت إشراف تصور آخر يلبِّي حاجة الفطرة كما يلبيّها الإبداع المادي، وأن تتمثل العقيدة والمنهج في تجمع إنساني، أي في مجتمع مسلم.

إنْ العالم يعيش اليوم كله في “جاهلية” من ناحية الأصل الذي تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها. جاهلية لا تخفف منها شيئًا هذه التيسيرات المادية الهائلة، وهذا الإبداع المادي الفائق!

هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض وعلى أخص خصائص الألوهية، وهي الحاكمية. إنها تسند الحاكمية إلى البشر، فتجعل بعضهم لبعض أربابا، لا في الصورة البدائية الساذجة التي عرفتها الجاهلية الأولى، ولكن في صورة ادعاء حق وضع التصورات والقيم، والشرائع والقوانين، والأنظمة والأوضاع، بمعزل عن منهج الله للحياة، وفيما لم يأذن به الله. فينشأ عن هذا الاعتداء على سلطان الله اعتداء على عباده. … وما ظلم “الأفراد” والشعوب بسيطرة رأس المال والاستعمار في النظم “الرأسمالية” إلا أثرًا من آثار الاعتداء على سلطان الله، وإنكار الكرامة التي قررها الله للإنسان! وفي هذا يتفرد المنهج الإسلامي. فالناس في كل نظام غير النظام الإسلامي، يعبد بعضهم بعضًا – في صورة من الصور – وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرر الناس جميعًا من عبادة بعضهم البعض، بعبادة الله وحده، والتلقي من الله وحده، والخضوع لله وحده.

وهذا هو مفترق الطريق، وهذا كذلك هو التصور الجديد الذي نملك إعطاءه للبشرية – هو وسائر ما يترتب عليه من آثار عميقة في الحياة البشرية الواقعية – وهذا هو الرصيد الذي لا تملكه البشرية، لأنه ليس من “منتجات” الحضارة الغربية، وليس من منتجات العبقرية الأوروبية!

إننا – دون شك – نملك شيئا جديدًا جدَّة كاملة، شيئًا لا تعرفه البشرية، ولا تملك هي أن “تنتجه”! ولكن هذا الجديد، لابد أن يتمثل – كما قلنا – في واقع عملي. لابد أن تعيش به أمة. وهذا يقتضي عملية “بعث” في الرقعة الإسلامية. هذا البعث الذي يتبعه – على مسافة ما بعيدة أو قريبة – تسلم قيادة البشرية] (انتهى الاقتباس من كتاب معالم في الطريق).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رحم الله سيدا، فنحسبه سيد الشهداء كما جاء في الحديث: سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله” مع أن عبدالناصر ، عليه من الله ما يستحق، لم يكن إماما جائرا، بل كان طاغية من فراعين العصر، و مع أنه اراد بإعدام سيد رحمه الله أن يكتم صوته إلا أن استشهاد سيد جعله بحق قطبا في عالم الحركة الإسلامية، ولا زالت أفكاره تحرك الأجيال، كيف لا وهو القائل :”كم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام ، كما نصرها باستشهاده و يحفزالألوف،بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي يكتبها بدمه” جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا، وجمعنا به والأحبة في الفردوس الأعلى من الجنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى