تقارير

خبير تنموي: حكومة النظام تدق المسمار اﻷخير في نعش الزراعة


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
دقت حكومة النظام، المسمار اﻷخير في نعش الزراعة، على خلفية رفع سعر السماد، وفق ما يؤكده خبراء موالون، بينما تنصل وزير الزراعة من المسؤولية عن القرار ورمى الكرة في ملعب المالية والمصرف الزراعي!
الكلام السابق، أتى بإجماع محللين ومسؤولين موالين، على خلفية قرار رفع سعر السماد.
حيث شكل قرار رفع سعر السماد وبيعه وفق الرائج للفلاحين، صدمة كبرى لهم خاصةً في منطقة الغاب التي تعد واحدة من أهم سلال سورية الغذائية. بحسب تقرير لصحيفة “الوطن” الموالية.
وأرجع مصدر في الإدارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني بأن استيراد السماد أصبح مكلفاً جداً من «صربيا»، وبيعه للفلاحين بالسعر الرائج بالكاد يغطي تكاليف الاستيراد. وأضاف بأن كل مستلزمات العملية الزراعية المستوردة ارتفعت أسعارها مؤخراً ما اضطر الحكومة لرفعها على الفلاحين.
وبدوره تنصل وزير الزراعة حسان قطنا وزعم أن التسعير من اختصاص وزارة المالية والمصرف الزراعي التعاوني.
وعلى الطرف المقابل؛ توقع فلاحون أن من أهم وأخطر سلبيات القرار عزوفهم عن الزراعة وبشكل خاص عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتوجه لزراعة المحاصيل التكثيفية ذات التكلفة الأقل.
واعتبر رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم، أن هذا القرار سينعكس سلبياً على زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد الخبير التنموي أكرم عفيف، أن هذا القرار هو المسمار الأخير الذي تدقه الحكومة في نعش الزراعة السورية!.
وأضاف؛ “إذا أرادت الحكومة إحياء الزراعة التي احتضرت وانتهى أمرها، يجب عليها التفكير بعقلية مختلفة وجديدة، لأنه لا يوجد أي مبرر لأن يكون القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني خاسر. ويجب تحديد أسعار مجزية للمحاصيل الزراعية”.
وتابع عفيف؛ “للحفاظ على الزراعة يجب ألا يخسر الفلاح، ولإنعاشها وتطويرها يجب أن يربح الفلاح، ويجب تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي بإيجاد بدائل سورية للمواد المستوردة.
ويجب أن تتدخل السورية للتجارة بالمحاصيل غير المسعرة حكومياً أي بالمحاصيل التي يسعرها السوق وهي قادرة على ذلك”.
وفي السياق، قال عضو اللجنة المشكلة لتطوير الغاب بسام إبراهيم السيد، إن منطقة الغاب تعاني من الإهمال والتجاهل، وتحتاج إلى لفتة واهتمام حقيقيين. فقد كان إنتاجها من القمح أكثر من 170 ألف طن، ومن البطاطا أكثر من 15 بالمئة من إنتاج القطر ومن الشوندر أكثر من 30 بالمئة، ومن الأسماك أكثر من 10 آلاف طن، وكان الغاب يغذي الأسواق بكل أنواع الخضار.
وكشف السيد أن نسبة كبيرة من مزارعي الغاب وبسبب التكاليف العالية للإنتاج توجهت نحو الزراعات ذات التكلفة الأقل مثل زراعة الكمون واليانسون وحبة البركة، وللزراعة الأكثر رواجاً في الصيف الجبس البذري.
وشهدت الزراعة منذ حقبة حافظ اﻷسد تراجعاً كبيراً، إﻻ أنها في عهد وريثه بشار، ومع الحرب التي فرضها، على معارضيه، دمرت كامل تلك البنية اﻻستراتيجية للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى