سوشال ميديا

ناشطون يحييون ذكرى “مجزرة الكيماوي” بالغوطة الشرقية

فريق التحرير|

تحلّ اليوم الأحد، الذكرى التاسعة لمجزرة الغوطة التي نفذها نظام الأسد بالسلاح الكيماوي (غاز السارين) في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق التي كانت خارجة عن سيطرته بتاريخ 21 آب/ أغسطس 2013.

وسجّلت المجزرة ارتقاء أرواح نحو 1500 شخص خنقاً معظمهم من الأطفال، وإصابة الآلاف بحالات اختناق وإغماء، ما تزال آثارها السلبية على صحة المصابين حتى الآن.

ويتزامن حلول الذكرى التاسعة للمجزرة التي مرت وسط تخاذل المجتمع الدولي وعجزه عن محاسبة الأسد، مع إعلان أطراف عربية إقليمية نيتها تطبيع علاقتها مع النظام، الذي أنكر أي مسؤولية عن ارتكاب المجزرة، إلا أن مصادر أممية كانت قد أكدت أن الغازات الكيماوية التي استعملت في منطقة الغوطة، مصدرها مخازن جيش النظام، وكذلك أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” امتلاكها أدلة على أن قوات النظام وراء مجزرة الغوطة.

ولم تكن هذه المجزرة الأولى في حرب النظام على السوريين، إذ عمد النظام إلى استخدام الأسلحة المحرمة في أكثر من منطقة سورية، كمجزرة خان شيخون في نيسان/ أبريل في 2017، ومجزرة اللطامنة في آذار/ مارس 2017.

في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، جاء فيه: “توصلت تحقيقاتنا إلى أن من المرجح أن هجمات 21 أغسطس/آب قد تمت بأسلحة كيماوية، باستخدام نظام صواريخ 330 ملم أرض أرض، يُرجح أن يكون إنتاجاً سوريًا، ونظام صواريخ 140 ملم من الحقبة السوفيتية، وأن الصواريخ المذكورة استخدمت في توصيل غاز أعصاب، يظهر من الأدلة أن غاز الأعصاب المستخدم هو في الأغلب غاز سارين أو غاز أعصاب مماثل على درجة سلاح”.

وأضاف التقرير: “قال طبيبان محليان لـ هيومن رايتس ووتش، إن ضحايا الهجمات ظهرت عليهم جميعاً أعراض منها الاختناق، وضيق التنفس وعدم انتظامه، والتشنج اللاإرادي للعضلات، والغثيان، وتكوّن زبد على الفم، وسيلان السوائل من الأنف والعينين، والانتفاض والدوار وصعوبة الرؤية، واحمرار الأعين واحتقانها وضيق شديد في الحدقتين”.

اقتصرت التحركات الدولية آنذاك على إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2118 الخاص بنزع السلاح الكيمياوي الذي بحوزة النظام، من دون أن يتم تحميل النظام المسؤولية.

يذكر ثائر حجازي، محامٍ سوري، شهادته عن استهداف زملكا وعين ترما بغاز السارين عبر فيسبوك، قائلاً:
أن تكون من الغوطة فهذا يعني أن تشحذ ذاكرتك كل يوم، لتظل متوقدة كأن الحدث كان بالأمس أو اليوم، فهي أمانة تحملها على كاهلك لأبنائك كي لاتنسى.. كي لاتسامح.
أن تعيش ضمن الغوطة تلك البقعة المحاصرة الصغيرة من قبل الأسد ونظامه، فهذا يعني أنك رأيت كل المآسي والمجازر المروعة التي ارتكبها الأسد، أن تكون في الغوطة في الحادي والعشرين من شهر أب من عام 2013 فهذا يعني أنك رأيت أطفالا اختنقوا بسارين الأسد ووضعوا في إحدى زوايا المشفى مازال هذا المشهد عالقا في ذاكرتي من مشفى الكهف في كفربطنا
.

مضيفاً، في هذا اليوم صادفت كل الفظائع التي تشبه القيامة، رأيت طفلة ترتدي قميصا أحمر تنازع الموت هذا المشهد الذي لايمكنني نسيانه من مشفى دوما.
رأيت امرأة تبحث عن أطفالها بين عدد كبير من الضحايا الأطفال.. وكيف كانت تفتح الأكفان لترى وجوههم وهي تبكي بحرقة عليهم وتقول (هدول مو ولادي لكنهم والله متل ولادي) هذا ما لايمكنني نسيانه من مشفى عربين.
رأيت طفلة قد نجت هي ووالدتها ووضعا على سريرين بجانب بعضهما لكن الطفلة أصيبت بصدمة نتيجة استنشاقها لغاز السارين مما أدى لفقدانها للذاكرة أدى لعدم تذكرها لأمها ورفضها الاقتراب منها وكانت تقول بصوت عالي (هي مو أمي) هذا المشهد لايمكنني نسيانه من مشفى سقبا.
في هذا اليوم رأيت تضامن الأهالي فيما بينهم وكيف كانوا يضحوا بأنفسهم ويدخلوا إلى زملكا وعين ترما لإسعاف من بقي على قيد الحياة هذا ما رأيته في مثل هذا اليوم .

أبو البراء الحمصي، صحفي سوري، نشر عبر فيسبوك:
تسع سنين مرت على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية ولا زال القاتل مستمراً بإجرامه ولا زال العالم يدعمه.

حسن المصطفى، ناشط صحفي، كتب عن المجزرة في صفحته:
أكبر مجزرة شهدتها الثورة السورية
9 سنوات
ولا يزال القاتل طليقا
مجزرة الكيماوي في غوطتي #دمشق #الشرقية و #الغربية
21 آب/ أغسطس 2013

أما قتيبة ياسين، صحفي سوري، فقد تناول كذب النظام حين ارتكابه المجزرة:
قبل 9 سنوات قتل الأسد ألف طفل مستخدماً غاز السارين
قال إنها مسرحية وإن هؤلاء الأطفال يمثلون أنهم موتى
ثم قال إن هؤلاء الأطفال قتلهم أهلهم الإرهابيين ليتهموا نظامه ويجروا استعطاف الغرب
ثم سلّم مخزون الكيماوي للغرب لكي يكمل قتلهم بالبراميل فقط
والآن يطالبونا بمصالحته

كيماوي_الأسد

الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان وصف في صفحته المجزرة بال”مجزرة بلا دماء”:
تمامآ وقبل 9 سنوات… لنستذكر جميعآ ذكرى الفجيعه ل(مجزرة بلا دماء)
راح ضحيتها حوالي1400
شهيد كيف ننسى والسفاح طليقآ…!!!
#مجزرةالكيماوي الغوطة

الصحفي ضياء الدين الشبلي، لفت عبر صفحته بأن المجزرة هي مناسبة لاستذكار أهالي الغوطة والانحناء لهم والتأكيد على حقهم بالعودة إلى غوطتهم التي هجرهم منها نظام بشار الأسد:

مع ذلك تبقى مجزرة الغوطة من الذكريات الأليمة التي لن ينساها التاريخ ورمز لنضال الشعب السوري وتضحياته الجسام ضد الدكتاتورية والاستبداد، ومناسبة لاستذكار أهالي الغوطة والانحناء لهم والتأكيد على حقهم بالعودة إلى غوطتهم التي هجرهم منها نظام بشار الأسد الوحشي وشركاؤه.

مجزرة_الكيماوي

كيماوي_الأسد

لاتخنقوا_الحقيقة

عمير عبد الجواد، ناشط في فيسبوك، أشار في صفحته لكل من يحاول مصالحة بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها:
هذه الحقيقة التي ينبغي ألا ننساها عن نظام المجرم
مهما طال الزمن
ومهما تخاذل العالم
ومهما حاولت الدول تلميعه ومنحه الشرعية
سيبقى المجرم الذي لم يترك وسيلة إلا واستعملها لقتلنا
لا أصلح الله منا من يصالحه

لن_نصالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى