حقوق وحريات

التقارب التركي السوري.. ومشروع “المصالحة”

الكتلة الوطنية الديموقراطية السورية_ المكتب السياسي|

قضيتنا الوطنية ومأساة شعبنا لا تقبل التنازلات والتحاليل أو التبريرات المناقضة لها ولتضحياتها وتطلعاتها في تحرير الأرض والإنسان.
كما لا تحتاج إلى ردة أفعال آنية وفزعات موسمية.
قدرنا وخلاص أمتنا يحتم علينا الوقوف ضد أية مشاريع بمسميات “مصالحة” ستؤدي عمليا إلى إطالة عمر النظام وتبرئة جرائمه.

أيا كان مصدرها ودوافعها، تتصرف الدول وفق مصالحها، فما توافق معنا دعمناه، وما كان منها مناقضاً لثورتنا نواجهه بقوة وثبات.

مهما، وأيا، كانت تلك الجهات التي تتبناه وتطرحه.
مشاريع ستسهم، وفق رأينا، في تقوية النظام، واستمرار الفوضى و ستنقلب على من يطرحها.
تساؤل دائم يفرض نفسه علينا:
ما الحل؟ ونحن الضحايا الغائبون المغيبون.
المعركة طويلة، ولا حل لنا سوى استمرار الصمود،
والعمل على استعادة قرارتنا المستقلة ومسيرة مصيرنا بأيدينا.
عبر بناء قاعدة شعبية، مدنية وسياسية منظمة ملتزمة، بالعمل المتواصل على الأرض بين الناس ومعهم، في الوطن والشتات.
إننا هنا نستتهض الشخصيات والمجموعات الوطنية للوقوف معا في مواجهة المشاريع التي ندفع ثمنها تضحيات لم يعرف التاريخ الحديث لها مثالاً.
الحل ليس المصالحة مع النظام، الحل يتمثل في انتقال سلمي للسلطة عبر توافقات جنيف وقرار ٢٢٥٤ يُمَثلُ السوريين فيه تجمع يُفرزه العمل الوطني الشعبي على الأرض لا الأشخاص الذين تختارهم الدول المهيمنة وفق مصالحها، أو المؤتمرات والندوات والبيانات الموسمية.
نحن مع الحراك الثوري السوري الذي يسعى لبناء دولة المواطنة والحرية والعدالة.
وطن لكل أبنائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى