مختارات

1444 العام الهجري الجديد

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

يوم السبت الواقع بتاريخ 30 تموز من العام 2022، هو أول أيام شهر محرّم، وبالتالي هو أول أيام السنة الهجرية الجديدة، فكل عام وانتم بخير أيها المسلمون، نسأل الله أن تكون هذه السنة عام فرج وخلاص لنا مما نحن فيه من كرب وشدّة، لا سيما نحن الذين عرفنا ما معنى أن نكون غرباء عن أرضنا ووطننا لنعيش لاجئين في ديار الآخرين.

وللسنة الهجرية قصتها التي بدأت في العام 17 هجري في زمن الخليفة الفاروق عمر رضي الله عنه، حين أرسل إليه واليهُ على البصرة “أبو موسى الأشعري” أن خطاباته إليه تحمل اسم الشهر القمري، ليس فيها تحديد للزمن، وهذا أمر أصبح ضرورياً للمراسلة في دواوين مؤسسة الدولة الناشئة، مما جعل الخليفة ينظر للأمر نظرة جدية وعاجلة، فاستشار أصحابه حول الكيفية التي يتم من خلالها تحديد التاريخ الزمني، وانتهت الاستشارة إلى اعتماد يوم هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كبداية للتاريخ الإسلامي، أي أن تطبيق تاريخ الهجرة واعتماده جاء بعد 17 عام من وقوع الحدث.

لقد عرف العرب قبل الإسلام الأشهر القمرية وأعطوها أسماءً ومدداً بعد أن اتفقوا على تحديدها في العام 412 ميلادي في اجتماع لزعماء قبائلهم في مكة في دار “كلاب بن مرة ” الجد الخامس لرسول الله، وكان ذلك بعد أن اختلفت القبائل في مواقيت الحج للبيت العتيق، حيث كانت العرب تحج للبيت في زمن الجاهلية وهم على الشرك، منذ أن دعاهم وأذّن للحج سيدنا ابراهيم عليه السلام.

الهجرة النبوية الشريفة رحلة نضالية لرجل حمل رسالة إلهية للبشرية جمعاء ، كُلّف بها حتى أدّاها ومات وهو ناصح للأمة ومجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين.

صلى الله عليك يامحمد، ياخاتم الأنبياء، ويا سيّد البشر، ويا إمام المهاجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى