تقارير

تربية النظام: إضافة مادة جديدة على المنهاج… والتخبط سيد الموقف


المكتب اﻹعلامي في الداخل/


تربية مهنية:
كشفت مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية، الدكتورة ناديا الغزولي، أنه تم إضافة مقرر “التربية المهنية” إلى المناهج السورية، وسيبدأ تدريسه اعتباراً من العام الجاري وذلك للصفوف من الرابع إلى الصف التاسع.
وتتضمن المادة المضافة على المنهاج اختصاصات الزراعة، الصناعة، التجارة، والسياحة.
وبحسب الغزولي فإن؛ “المهن الأربعة ستكون مدمجة ضمن كتاب واحد لكل صف من صفوف الرابع والخامس والسادس، وتدرّس بمعدّل حصة أو حصتين أسبوعياً”.
وتابعت؛ “كل مهنة من هذه المهن أو الاختصاصات الأربعة ستكون في كتاب مستقل بالنسبة لصفوف السابع، الثامن، والتاسع بمعدّل حصتين أو ثلاث حصص أسبوعياً”.
التخبط والعشوائية:
تقول الأستاذة رقية؛ مديرة إحدى مدارس التعليم اﻷساسي في دمشق لمراسلتنا؛ “من خلال متابعتنا لواقع المناهج السورية، والتغيرات التي طرأت عليها، فإن ما سيتم إضافته مؤخراً، مجرد تجربة لن تفيد المتخرجين من المدارس”.
وأضافت؛ “كل اﻻجتماعات في التربية، تركزت على إضافة مناهج أو منهاج، ونحن أساسًا فشلنا في تدريس المهن السابقة “التجارة، والصناعة، والزراعة، والسياحة”، وهي أقسام تبدأ في المرحلة الثانوية، لم تحقق رفدًا لسوق العمل، وإنما كانت صفوف تدرس ﻷن الطالب لم يحقق علامات جيدة في المرحلة اﻹعدادية”.
وختمت؛ “ملف التعليم في سوريا، امتاز بالتخبط والعشوائية، وحشو المعلومات، باختصار، التطوير يكون بإيجاد حالة تفاعلية بين الطالب والمدرس والمادة ذاتها”.
من فمك أدينك:
ويصدق الكلام السابق ما صرحت به الغزولي، التي قالت؛ “طباعة عينات تجريبية لمناهج صفوف السابع، الثامن، والتاسع، حيث سنبدأ تطبيقها بشكلٍ تجريبي لدراستها ولحظ إن كان هناك تعديلات يجب إجراؤها، لكن الأكيد أن المادة أقرت وتمّ اعتمادها”.
وتابعت إجابتها حول الكوادر التربوية التي ستقوم بتدريس التربية المهنية، وأكدت أن؛ “هذا الموضوع بحاجة دراسة ولم يتم البت به حتى الآن، لكن هناك خطة لاستقطاب الخريجين الأوائل من المعاهد المهنية لتدريس هذه التخصصات”.
بالمجمل؛ ما تقوم به وزارة التربية، عبارة عن تجريب، فضلا عن كونها لا تزال تدرس طبيعة الكادر التعليمي، وفق ما نقلت مراسلتنا عن آمال (اسم مستعار) وهي إحدى الموجهات، التي أبدت امتعاضها، من هذا اﻷسلوب.
وقالت آمال؛ “من المعيب أن نبدأ تدريس أبنائنا مناهج قبل إتمام خطة متكاملة، من اﻷلف إلى الياء، بل واﻻستفادة من تجارب الدول العربية والغربية، في هذا المجال”.
وختمت؛ “وزير التربية شريك ومدان، الحكومة متخبطة تريد فقط أن تقول وترسل رسائل أنها تعمل وتطور”.
يُذكر أن وزارة التربية كشفت العام الماضي عن بدء تنفيذ التوجّه الجديد في التعليم من خلال إدخال ما أطلقت عليه مسمى “التعلّم الوجداني العاطفي والاجتماعي” في مختلف المراحل التعليمية، من خلال حصتين أسبوعياً، وسط تحفظات كثيرة تصدّرت المشهد والوسط التربوي حول نجاح هذه التجربة من عدمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى