حقوق وحريات

جمعية حقوق الإنسان السورية في إستانبول توجه مذكرة للأمم المتحدة بعنوان “جرائم بوتين مستمرة في سوريا”

معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرش.

“جرائم بوتين مستمرة في سوريا”

  • بتاريخ 22-7-2022 أقدم الطيران الروسي كعادته على قصف المدنيين في منطقة جسر الشغور شمال غرب سوريا ، ما أسفر عن مقتل 7 أطفال وإصابة 12 آخرين بينهم نساء ، وجاءت هذه المجزرة عقب انتهاء مباحثات الدول الثلاثة التي سمت نفسها (ضامنة) لوقف جرائم القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري منذ إحدى عشرة سنة!

وقد سبق لتلك الطائرات الروسية أن شنت مئات الهجمات الصاروخية على المدنيين والمشافي والمدارس، و منذ بدء غزوها العدواني على سوريا تاريخ 30-9-2015، حيث قتلت حتى الآن عشرات الآلاف من المدنيين السوريين في غرب حلب وإدلب ودرعا وريف دمشق وحماه وكافة المدن والبلدات السورية دعماً وتثبيتاً لحكم نظام بشار الأسد الإبادي.
وحيث أن تلك الهجمات العدوانية الوحشية تعد خرقاً علنياً لجميع القوانين الدولية وهي جرائم حرب ترتكبها القوات الروسية الجوية حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في آذار مارس 2020.

وعليه فإننا في جمعية حقوق الإنسان السورية في إستانبول نؤكد بأن هذا القصف المتعمد من الطيران الروسي على المدنيين و تدمير المشافي، والمراكز الطبية والمنشآت التعليمية إنما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويعد خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقرار 2286 لعام 2016 والصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي شدد فيه على حماية المدنيين، ومنع استهداف المستشفيات ونادى بحماية العاملين في المجال الطبي، ودعا الى احترام اتفاقيات جنيف لعام 1949، و بروتوكولاتها الإضافية لعام 1977 و 2005 والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي العرفي ذي الصلة الذي ينص على حماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والعاملين فيها…
ونؤكد أن هذه الجرائم المستمرة والموثقة لدينا على أرياف محافظتي إدلب وحلب مؤخراً إنما تشكل جرائم ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من اتفاقية روما المتضمنة النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، وإن استهداف المدنيين بطرق متعمدة يشكل جريمة القتل العمد، وهي جرائم ضد الإنسانية، وتعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني.

لذلك نطالب تركيا الدولة الجارة و الضامنة تحمل مسؤولياتها أمام حماية المدنيين السوريين الذين أكدوا على حكومتها وقيادتها السياسية والعسكرية مراراً وتكرارا بالتدخل العاجل لحمايتهم وحماية أطفالهم من الهمجية الروسية وقوات أسد ومليشيات إيران ، إضافة لمليشيات قسد الإرهابية.

كما نطالب الأمم المتحدة وكافة المنظمات التابعة لها للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في سوريا وضرورة القيام بمهامها الأساسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين و تفعيل قراراتها الخاصة بسوريا، وحماية المدنيين السوريين من الهمجية الروسية والإيرانية وعصابات أسد ومنع أي هجوم جوي وبحري وبري على المدنيين السوريين وفق الإجراءات التالية:

1- تفعيل المادة “27”، وكذلك الفقرة الثالثة من المادة 52 من ميثاق الأمم المتحدة،تلك التي توجب منع النظام الروسي من التصويت داخل مجلس الأمن على مشاريع القرارات المتعلقة بالقضية السورية، كونه طرفاً في النزاع وشريكاً في جرائم القتل والإبادة الجماعية في سوريا.

2- إحالة الملف السوري إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار “الاتحاد من أجل السلام” -القرار الأممي 377- لتدارس ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في سورية، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف إطلاق النار وإنهاء المأساة السورية، فلقد طالت معاناة السوريين وهي تستفحل باطراد وصولاً إلى انعدام سبل الحياة.

3- ضرورة تفعيل المادتين الخامسة والسادسة( 5,6) من ميثاق الأمم المتحدة، واستصدار قرار من الجمعية العامة بتعليق عضوية الاتحاد الروسي أو تمتعه بمزاياها، لاسيما بعد ثبوت ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما فيها جرائم الإبادة الجماعية في سوريا، وفي أوكرانيا مؤخراً.

4-اصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بإحالة مجرمي الحرب بوتين والأسد وكل من له علاقة إلى محكمة الجنايات الدولية، وفتح تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الروسي وذيله المارق في سورية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً على إيمان الظريفي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى