سياسة

حقائق غزو روسيا لأوكرانيا

د. ياسين الحمد

أكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

“سيرغي لافروف” يصرّح الأمس: 
لقد تغيرت المهام الجغرافية لـ “العمليات الخاصة”، والآن ليس فقط “DPR” و”LPR”، ولكن أيضًا عدد من المناطق الأخرى.


 يا جماعة يتضح أن هذا الارمني – أحمق غني جدا بالفكر، فقد أدت مقاومة الأوكرانيين وحرب المدن والهجمات البرية المضادة للروس إلى تغيير بوتين والجيش الروسي استراتيجيته وتكتيكاته باستمرار دون جدوى.

إضافة إلى استبسال الأوكرانيين اللافت في الدفاع عن وطنهم أنظار العالم . 
▪︎نذكرك أن رئيسك بعث مطالب مكتوبة لأمريكا، حول رغبتكم بترتيبات أمنية في أوروبا والعالم، لا يجد قراؤها ولا جواب.
▪︎تريدون تشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وغرور رئيسك يجد روسيا القطب الأهم بالعالم، أحمق لا يصدقكم أحد.
▪︎رئيسك يريد العودة إلى تفاهمات 1991، وتجاهل تغيرات العالم خلال ثلاث عقود. يريد إعادة نصف دول حلف الناتو إلى حظيرة الدب الروسي. 
▪︎رئيسك وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى “كذب” قبل الحرب، يعتقد الغبي العالم مهتم بسلاحها النووي وأكاذيبه. 
▪︎سمعنا الكثير من أكاذيبكم حول الصواريخ الفرط الصوتية، والقدرات الخارقة لمجموعة صواريخ C300 C400 C500, وصواريخ اسكندر ، وكليبر ،x22.
والطائرات التي لا مثيل لها  Cu57 التي لا تملكون طائرة منها، Cu 35 تمتلكون 12 طائرة منها وأسقط الجيش الأوكراني معظمها.
▪︎سمعنا أكاذيبكم عن أساطيلكم  البحرية، صاروخ أوكراني دمر بارجة القيادة  لأسطول البحر الأسود “موسكفا “وبوارج أخرى، والأيام القادمة حبلى بالمفاجئات لتدمير أهم بوارج أسطول البحر الأسود، لكي لا تعود أي أهمية احتلالكم شبه جزيرة القرم.
▪︎أما دباباتكم مختلف الأنواع ولنبدأ بفخر الصناعات الروسية  T-90 MS.T-80A.T72B3  أصبحت دباباتكم  صيد سهل للأسلحة الأوكرانية، وأثبتت مضادات الدروع الغربية تفوقا ملحوظا، كان واضحا الدبابات المحترقة على الطرقات وفي المدن وغابات أوكرانيا.
أما الحديث عن المدرعات وفخرها T-15 أرماتا ،T2 ، و”بي تي أر 90، والراجمات صواريخ  اوراغان ،”ونوس 1″قاذفات اللهب، معظمها دمر في الغابات والقرى. 
▪︎أكبر فشل روسي تمثّل بأن روسيا  تعتقد ستهيمن على جزء الحرب الإلكترونية من المعركة. ولكن تعثرت روسيا وضلت طريقها في المجال غير المعروف المتمثل في اعتراض الاتصالات وتشويشها، وهو عنصر أساسي بشكل متزايد للنجاح العسكري.
ويوفر الفشل غير المتوقع لروسيا في ميدان الحرب الإلكترونية تركت هذه الإخفاقات القوات الروسية – وحتى بعض كبار جنرالاتها – عرضة للهجوم.
والسبب  “لقد كان مزيجا من الغطرسة الروسية والبراعة الأوكرانية”.
الحرب الإلكترونية، هي أحد الفنون العسكرية الغريبة التي يمكن أن تكون حاسمة في ساحة المعركة الحديثة ولكنها تكاد تكون غير معروفة لعامة الناس. الهدف هو مهاجمة الخصم من خلال التلاعب بالطيف الكهرومغناطيسي – من خلال التشويش أو اعتراض أو تغيير الاتصالات أو الرادار أو إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو إشارات أخرى.

هذه نسخة القرن الحادي والعشرين لما وصفها أحد كبار العلماء البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية بـ “حرب البارعين”.
برز ضعف روسيا بوضوح خلال الأشهر الماضية، وأخطر ما في الأمر عندما أفيد أن الميجور جنرال أندريه سيمونوف، من بين كبار المتخصصين في الحرب الإلكترونية في روسيا ، قُتل في غارة بالمدفعية الأوكرانية على موقع قيادة بالقرب من إليزيوم.

حقيقة أن أوكرانيا يمكن أن تضرب مثل هذا الموقع الحساس توضح إتقانها المثير للدهشة في الاستهداف الدقيق والهجوم.
يقول الخبراء، إن “أوكرانيا استطاعت التنصت على الاتصالات الروسية، وشوشت على إشاراتها، وأعمل مراقبتها، واستولت على بعض أنظمة الحرب الإلكترونية الأكثر تقدما”.

قدمت الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي معدات وتدريبات بالغة الأهمية للحرب الإلكترونية، لكن الخبراء الأمريكيين يقولون، إن الأوكرانيين أنفسهم هم من استخدموا هذه الأسلحة عالية التقنية لحماية وطنهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى