حقوق وحريات

“الميثاق الوطني العراقي” يدين استهداف المدنيين في دهوك العراقية

فريق التحرير|
أدانت اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي استهداف موقع سياحي يوم أمس في محافظة دهوك شمال العراق؛ والذي أسفر عن مقتل (9) وإصابة أكثر من (20) مدنيًا، لافتا لتصريح السلطات الحكومية، بأن القوات التركية هي من قصفت المدنيين، بينما نفت الحكومة التركية ذلك وطالبت الكاظمي بالاعتذار رسميًا عن هذا الاتهام، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجهة المسؤولة عن قصف المدنيين هي ميليشيا حزب العمال الكردستاني الإرهابية (PKK).

وجاء في البيان الذي نشره الميثاق الوطني عبر معرفاته الرسمية، إن اللجنة العليا للميثاق تشجب بشدة هذه الجريمة النكراء بحق العراق والعراقيين والإنسانية جمعاء وتطالب السلطات في بغداد أن تحقق بجدية وأن تكون واضحة الموقف كما تطالب الجهات الدولية المعنية بذلك وأن تتخلى هذه الجهات جميعًا – محلية ودولية – عن عادتها في المماطلة والتسويف حين تسفك الدماء العراقية.

مضيفاً أن بعض المناطق في كردستان العراق تتعرض إلى قصف إيراني مستمر تتسبب بقتل العشرات ونزوح عدة قرى حدودية، وإلى عمليات عسكرية تركية في العراق بسبب تواجد حزب العمال الكردستاني وشنه هجمات من الأراضي العراقية ضد الدولة التركية؛ وبذلك يكون العراق منزوع السيادة وأرضه ساحة صراع لتصفيات الحسابات الدولية والإقليمية، والمتضرر الحقيقي هو الشعب العراقي.


وحمّل الميثاق الوطني في بيانه أحزاب السلطة والحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 مسؤولية الاعتداء على السيادة العراقية التي ارتأت أن تكون أداة بيد الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وراعية للميليشيات والإرهابيين من دول الجوار والسماح لهم بالسيطرة على الأراضي العراقية لتنفيذ مخططات دولية على حساب أمن وسيادة واستقرار العراق.


كما استنكر الميثاق الوطني العراقي القصف الصاروخي على السياح المدنيين في دهوك؛ مؤكدا على تنفيذ دعوتنا التي أطلقناها منذ عام 2020 بضرورة إخراج جميع المنظمات الإرهابية من الأراضي العراقية وفي مقدمتهم ميليشيات(pkk) وأن سيادة العراق هي مطلب العراقيين، وأن التصعيد الميليشياوي والحكومي الحالي ضد تركيا جاء بعد فشل قمة طهران الثلاثية، والتسريبات التي فضحت النهج الحكومي الإجرامي للمتسلطين على رقاب العراقيين؛ ولذلك اتخذ قرار استخدام العراق ساحة للصراع مع تركيا بسبب الملف السوري.

وتساءل الميثاق في بيانه: أين كانت هذه الأحزاب والفعاليات السياسية من التجاوزات الإقليمية والدولية المستمرة؟، وأين المواقف الحكومية من قطع إيران أكثر من 45 نهرًا ورافدًا مائيًا؛ فضلا عن أن تركيا منذ أشهر أطلقت عمليتها العسكرية في شمال العراق بعلم الحكومة الحالية لملاحقة عناصر حزب العمال؛ ولم تتحرك الأحزاب الطائفية وميليشياتها الولائية ضد هذه العملية العسكرية؟.


وختم الميثاق بيانه، بأن السيادة العراقية لا تتجزأ وفق رغبات الأحزاب وميليشياتها التي تنفذ مشاريع أعداء العراق وهي من قصفت قبل أسابيع محافظة أربيل، ومنعت بعض قوات الجيش الحكومي من استعادة مدينة سنجار من ميليشيا حزب العمال الكردستاني.
وعزّى الميثاق الوطني ذوي الضحايا مؤكدا على حرمة إراقة الدم العراقي ورفض المساس به من أي جهة كانت، سائلين الله أن يرحم الشهداء وأن يكتب الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي
21/7/2022م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى