أخبار

انتشار كبير لأمراض مرتبطة بالفقر والجوع في مناطق سيطرة النظام

فريق التحرير |

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن “أحد الأطباء المخبريين في دمشق والذي رفض الكشف عن اسمه” قوله: إن “أعداداً كبيرةً من المرضى الذين يجرون تحاليل في المخبر يظهر لديهم نقص في الفيتامينات، لا سيما مجموعة فيتامينات ب، وأهمها (ب 12) اللازم لصحة الأعصاب، و “فيتامين د” اللازم لتوازن المعادن في الجسم وتعزيز المناعة، وكذلك أمراض فقر الدم بسبب نقص الحديد وأمراض هشاشة العظام الناجمة عن نقص الكالسيوم.
وأوضح الطبيب أن النقص في الفيتامينات الأساسية يسبب أمراضاً عدّة باتت تنتشر كثيراً، مثل اعتلال الأعصاب وأمراض المعدة والقلب والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والتعب والوهن العام.
وأضاف الطبيب أن شح المياه وقطع الكهرباء لساعات طويلة وتدهور خدمات النظافة والسلامة البيئية لا سيما في المناطق والأحياء الشعبية، ساهم في انتشار الأمراض الوبائية والمعدية، التي تتضاعف خلال موسم الصيف، مثل الزحار والتهاب الكبد والحساسية الجلدية، وغيرها.
من جانبه قال أحد السوريين المغتربين للصحيفة (سليم 45 عاماً): “سابقاً كنتُ أحمل معي من كندا إلى دمشق هدايا وشوكولاتة وملابس وإكسسوارات من ماركات شهيرة، ولكن مع بدء الحرب بدأت تتحول إلى أشياء ضرورية، إلا أنها في العامين الماضيين راحت تقتصر على الأدوية والمبالغ النقدية”، مشيراً إلى تزايد الطلب على الفيتامينات المفقودة في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن امرأة سورية أنها تنتظر بفارغ الصبر أن يرسل إليها ابنها المقيم في ألمانيا أدوية ضغط ومجموعة فيتامينات مع عائلة قادمة إلى سوريا، موضحة أنها كانت تحصل في السابق على هذه الأدوية الضرورية من صيدليات لبنان، إلا أن الأدوية مؤخراً أصبحت مفقودة أيضاً هناك.

يشار إلى أن سوريا تتصدر دول العالم بنسبة الفقر، وفي هذا السياق ذكرت مجلة “إيكونومست” أن دمشق تُصنف كأسوأ مدينة للعيش في عام 2022، وذلك للمرة الثامنة خلال اﻷعوام التسعة الماضية، ويرجع ذلك إلى نظام الأسد الذي دمر سوريا وأجَّر مواردها النفطية والزراعية والاقتصادية للروس والإيرانيين مقابل البقاء في السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى