سوريا: بطاقة ذكية جديدة بمسمى مختلف… رغيف الخبز إلى أين؟

فريق التحرير |
رغيف عجيب:
المتتبع المشهد على الساحة اﻹعلامية اليوم، في مناطق النظام، يلمح حالة اﻻنشغال واﻹشغال بملف “الرغيف العجيب”، و”معارك” و”سجاﻻت”، حول اختراع آليات وقوانين لتوزيعه على “السجناء الموالين”.
إذا رجعت دولة:
ومن صحيفة “الوطن” الموالية، والتي أشعلت الشارع، بعد تقريرها حول حرمان وزارة التموين، للمشافي العامة، والجمعيات الخيرية، والكنائس، ودور اﻷيتام، من دعم رغيف الخبز، إلى سانا، التي نفت وبررت على لسان الوزارة ذاتها، تلمح حالة من التخبط والفوضى، في إدراة “رغيف خبز”.
ويرد نشطاء عبر الفيس بوك؛ “مو قدرانين تديروا توزيع رغيف كيف بدكن توزعوا موارد الدولة، إذا رجعت دولة؟!”
أين الحكمة؟
واﻹجابة على سؤال “أين الحكمة؟” يسوقه وزير التجارة الداخلية، في حكومة اﻷسد، عمرو سالم، الذي نفى حرمان أي جهة من الحصول على الخبز المدعوم، وقال: “فقط تم تعديل الآلية من الموافقة الورقية إلى الموافقة الإلكترونية بهدف ضبط توزيع الخبز على هذه الجهات”.
بطاقة فعالية!
وبحسب بيان للتموين فإنه على هذه المؤسسات مراجعة شركة تكامل لإصدار البطاقات الإلكترونية والحصول على الخبز المدعوم. بحسب تقرير لوكالة “سانا” الرسمية الموالية.
ويشار إلى أن البطاقة الجديدة حملت اسم “بطاقة فعالية” يحدد فيها عدد الربطات وفق موافقة الوزارة التابعة لها المنشآت العامة والمشافي وغيرها.
لم نسمع بها!
وقال مدراء مشافٍ وجمعيات خيرية، في ردهم على اﻵلية الجديدة، انهم لم يسمعوا بما يسمى بطاقة فعالية، وأن القرار مفاجئ بالنسبة لهم، ودون سابق إنذار أو كتاب موجه من الوزارات أو المديريات التي يتبعون إليها في محافظة حلب، بخصوص ذلك! وفق تقرير لصحيفة “الوطن” الموالية.
واحتسبت ربطة الخبز التي تستجرها تلك الجهات (المشافي ودور اﻷيتام وغيرها) من الأفران العامة بالسعر الحر، أي ب 1250 ليرة سورية للربطة الواحدة بدلاً من السعر المدعوم المقرر ب 200 ليرة.
اﻷسد والخبز والضباع:
يبدو أن “ملف إشغال الشارع السوري” بالرغيف العجيب، وتصدير قوانين وآليات، وجدل وسجال، سيبقى ما بقي اﻷسد فوق الغابة التي يديرها مع “ضباعه”، وفق نشطاء.
وتلك هي الخلاصة التي باتت معلومة للشارع، الذي يخشى التحرك مخافة البطش الأمني.