مختارات

ليتك يا “واطي” كنت مثل “راجاباسكا”

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

كلامي هذا موجه ل” بشار الأسد”، لأقول له: لو أنك يا “واطي” فعلت ما فعل الرئيس السريلانكي “راجابسكا”، وغادرت القصر من بابه الخلفي، وهربتَ ومعك من الأموال، ما تنوء به العصبة من أولي القوّة كتلك التي حازها “قارون” قبل أن تُخسف به الأرض.

لو أنك يا “واطي” تركت “دمشق” التي جعلتها وكراً للفساد والعمالة، أنت والهالك أبيك، بعد حكمها طيلة ما يزيد عن خمسة عقود كانت من أشد الحقب الزمنية إيلاماً وظلماً لشعب سوريا.

لو أنك يا “واطي” جمعتَ ما لديك من المال المنهوب، وفررتَ مع بقية العصابة الحاكمة، تصحبك سيدة العهر الشمطاء “أسماء”، وتوجهت بآل بيتك القذر إلى إيران أو روسيا أو إلى جزيرة ما، في بحر ما، لتقيم فيها مملكة لك فيها كل ما تتمناه النفس الشريرة القذرة من ملذات الحياة الدنيئة.

ما ذا لو أنك يا “واطي” فررتَ وتركتنا ،كما فعل “راجابسكا” وحفظت دم مليون شهيد ومغيب في السجون، وما يزيد عن عشرة ملايين سوري هجّرتهم من بلادهم بعد أن جعلت من مدنهم ومنازلهم أنقاضاً وتلالاً من الخراب.

حين دارت على “راجابسكا” الدوائر، وشاهد جموع الشعب الجائع المقهور يزحف للقصر هرب من الباب الخلفي، ولم يعط أوامره لجنوده بقتل الشعب الأعزل، ولم نقرأ على جدران العاصمة “كولومبو” عبارة تمجّد الزعيم وتصر على الإبقاء عليه كتلك التي كتبتها عناصر أجهزة مخابراتك “الأسد أو نحرق البلد”، لم نقرأ على جدران “كولومبو” عبارة “راجاباسكا أو نحرق سيريلانكا”!

يا أيها الواطي الذي ما زال مقيماً في قصره، يحرسه جيش من القتلة والمرتزقة
من جنسيات مختلفة ليس من بينهم عربي شريف، ماذا لو أنك سرت على خطا عمّك المجرم “رفعت” وغادرتنا وتنعّمت بالمال المنهوب كما فعل “أبو دريد” بعد رحيله إلى أوروبا التي أمضى فيها ما يقرب من أربعة عقود مترفاً في باريس ومرابع أسبانيا!

ألا لعنة الله عليكم “آل الأسد”، فوالله لم يخرج من بين ظهرانيكم من لديه ذرة من أخلاق أو شرف أو حياء، فلم تلد أرحام نسائكم إلاّ الفاجر الزنيم، يا أحط بني البشر، يا بلوى ما بعدها بلوى، فالابتلاء الأعظم أن يتملك أمرك من لا يخشى الله،بنوازع النفس المنحطة، ولا يعرف ما معنى “الشرف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى