متلازمة سلوك الأرنب
يوجد العديد من المتلازمات المرضية التي يصاب فيها الإنسان، منها الجسدية و منها النفسية، إلا أنه يوجد نوع آخر منها غير مدرج ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية وهي (متلازمة سلوك الأرنب).
وتوصف هذه المتلازمة بصعوبة تشخيصها سريريا أو مخبريا لكثرة التناقضات الموجودة في سلوكيات الشخص المصاب بها.
ولذلك كانوا قبضايات حارتنا يرددون المثل الشعبي (لو بدنا نخاف من الأرانب ما كنا زرعنا جزر)
دليل على أن الشخص المتأرنب جبان.. منفعي.. لا قيمة له ولا وزن.
صحيح أنه ليس أرنبي الشكل ولكنه هزاز ذنب، لديه أذنان طويلتان لا يمكنك ملاحظتهما إلا من خلال سلوكياته.. و إذا ما تعرض للإزعاج فإنه يتكور على نفسه إذا لم يجد حفرة يخبتئ فيها..
إن كمية النذالة في طبعه لا حدود لها، فمثلاً إذا ما تعرض للخطر فإنه يضحي بأقرب الناس إليه كما يأكل الأرنب صغاره عند تعرضه للخطر، بالإضافة إلى أنه يتمتع بميزة وحيدة وهي حبه الشديد للتكاثر معتبراً أن ما يقوم به مصدراً للفخر و الإعتزاز، ويصر بشكل عجيب أن يكاثر من هذا النسل.
وبالرغم من ارتباط الأرنب بالجزر إلا أن الشخص المتأرنب أقل الكائنات بعداً للنظر.
و أخيراً، الذي دفعني إلى كتابة هذا المقال حديث أحد الأصدقاء عندما أبدى حبه و إعجابه بالأرانب، وقتها كان ردي عليه بأني لا أستطيع أن أحدد لك من تحب ومن تكره ولكن يا صديقي الأرانب لا تصلح أن تكون في مناصب قيادية وإدارية رفيعة المستوى.
أحسنت وأصبت ..مقال رمزي ؛ ذو هدف اجتماعي وواقعي . استنتاج جيد وبداية موفقة وبإذن الله نهاية كريمة …
بالتوفيق ان شاء الله مقال جميل جدا وفيه حقائق كثيرة ومن الواقع