تقارير

اﻷجهزة اﻷمنية تسمح بعودة عوائل إلى الحجر اﻷسود… والصدمة كانت…؟


علياء اﻷمل |
عادت عوائل إلى “الحجر اﻷسود” بريف دمشق، بعد أن سمحت لها اﻷجهزة اﻷمنية التابعة للنظام، بالرجوع إلى منازلها، لتصدم بالواقع الخدمي، وانعدام أدنى مقومات الحياة.
وبحسب مراسلتنا؛ تفتقد “الحجر الأسود” التي دمرتها آلة الحرب التابعة للنظام، إلى “المياه، والكهرباء، والمدارس والمراكز الصحية والمواصلات”، إضافة لبقاء اﻷنقاض على حالها، وبعض الأبنية المرجح سقوطها.
وتبرر شركة الكهرباء عدم قيامها بتركيب مراكز تحويل كهربائي بالمدينة كما وعدت بسبب عدم وجود مواد بالشركة.
أما تربية ريف دمشق، فتزعم أن ما يسمى بـ”اجتماع الخريطة المدرسية” الأخير لم يقر بإعادة تأهيل أي مدرسة بمنطقة الحجر الأسود على الموازنة الاستثمارية سواء في خطة المديرية لعامي 2022 أو 2023. دون توضيح اﻷسباب، واعتذرت تربية القنيطرة أيضًا وهي مسؤولة عن بعض المدارس في منطقة الحجر الأسود، بذريعة أن مخصصاتها حصرت فقط في “القنيطرة”، وهي غير ملزمة بتجمعات ريف دمشق.
ويروي من استطلعت مراسلتنا رأيهم أن غلاء إيجارات المنازل في العاصمة دمشق وضواحيها، كان دافعاً قويًا لطلب العودة إلى منازلهم المهدمة ومحاولة ترميهم، في الحجر اﻷسود.
الصدمة كانت بحسب مراسلتنا، عدم قدرة الكثير من العوائل العائدة، على القيام بعملية ترميم المنازل نظراً ﻻرتفاع أسعار “اﻹسمنت” وغيرها من لوازم البناء، فضلا عن تكلفة إزالة اﻷنقاض، التي يفترض أن يقوم به مجلس المدينة، اﻷمر الذي دفع إلى تفكير بعض العوائل بالعدول عن قرار العودة.
وأضاف مراسلتنا نقلاً عن إحدى العائلات العائدة، أنّ الأجهزة اﻷمنية وعبر مجلس المدينة، بدأت بمنح موافقات لترميم وإصلاح المنازل.
وتحدثت تقارير رسمية، نقلاً عن رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود خالد خميس أكد فيه عودة 90 عائلة للاستقرار بالمدينة والسكن في منازلها.
وبحسب خميس، بلغ عدد العائلات التي سجلت للعودة إلى المدينة نحو 2010 عائلات، وبلغ عدد العائلات التي حصلت على الموافقات اللازمة 730 عائلة.
ويشار إلى أن محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران حدد مهلة خمسة أيام لكي يتم تركيب المحولات وتعمل المناهل وتعبئة الخزانات بالمياه لكي يعود الناس، خلال جلسة اليوم الثاني من جلسات مجلس المحافظة في دورته الأخيرة في 30 الشهر الفائت!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى