سياسة

لا لحزب الله- لا لنصر الشيطان.. الحسكة ترفض إيران وميلشياتها

باسل المحمد-مدير الأخبار

أفادت مصادر إعلامية محلية في مدينة الحسكة أن مجهولين نشروا أمس الثلاثاء ملصقات مناهضة لميليشيا “حزب الله اللبناني” وإيران في منطقة المربع الأمني الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة الحسكة.
وجاء في المنشورات التي لُصقت على الجدران في الحسكة، أن “حجاج لبنانيون” يقيمون الآن في المربع الأمني بالمدينة، حيث يشرفون على أنشطة الميليشيا بتجنيد أبناء المنطقة وتحويلهم لـ “عملاء لقوى خارجية ضد أهلهم”.
من جانبها قالت “صفحة اتحاد شباب الحسكة”، إن مدينة الحسكة شهدت نشر ملصقات وصور مناهضة لميليشيا “حزب الله”، ورافضة لمحاولة إيران والميليشيا تجنيد أبناء المنطقة في صفوفها.
مصادر خاصة أكدت لـموقع تلفزيون سوريا أنه بعد ازدياد نشاط إيران وحزب الله في مدينتي الحسكة والقامشلي وافتتاح مقار جديدة بإشراف القيادي في حزب الله الحاج مهدي اللبناني وسعي إيران لكسب ود أبناء العشائر؛ قرر عدد من أبناء العشائر من المقيمين في المربع الأمني في مدينة الحسكة التحرك لمواجهة هذا التمدد ووضع حد له حفاظاً على هوية المنطقة وتاريخها من التهديد الإيراني المستمر بفرض إيدلوجيتها.

المصادر أكدت أن ناشطين لصقوا فجر اليوم الثلاثاء أكثر من 200 نسخة من منشورات مناهضة لإيران وحزب الله في منطقة المربع الأمني الخاضع للنظام في الحسكة وشملت الحملة مناطق (باب الحارة حديقة الواحة، وجانب المالية، وشارع القامشلي، وشارع القضاة، وشارع الماركات) وسط المربع الأمني. كما تمكنوا من لصق بعضها على جدران المقار الإيرانية وبنايات يقطنها عملاء لإيران في المنطقة.
ويشير مراقبون إلى أن هناك مخاوف حقيقية لدى السكان في محافظة الحسكة من محاولة إيران تشييع العشائر العربية الموجودة في المنطقة، محاولة اللعب على وتر “سلالة آل البيت”، إذ توجد بعض العشائر في المنطقة التي ينتهي نسبها إلى الحسين بن علي –رضي الله عنه-، وفي هذا السياق أكد مصدر عشائري من قبيلة طي في القامشلي لـ موقع تلفزيون سوريا أن “الحضور الإيراني لا يمكن أن يكون إلا في إطار محاولة “تشييع” عشائر المنطقة وخاصة تلك التي تنتسب إلى “آل البيت” بداية.

ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “ملامح النيات الإيرانية ظهرت حين حاولت إيران فصل عشيرة “بني سبعة” التي تنسب إلى “آل البيت” في تشرين الأول الماضي، عبر تنظيم مؤتمر في قرية “أبو توين” قرب القامشلي، لفصلها عن تحالف قبيلة “طي” حملت الدعوة له رموز طائفية غريبة عن ثقافة قبائل المنطقة.
يذكر أن إيران تحاول استغلال الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية لتوسيع نفوذها في عدد من المناطق السورية، والتي قد تكون مناطق شرق سوريا على رأس أولوياتها نظراً لأهميتها الاقتصادية، وموقعها الجغرافي الذي تحاول إيران عبر أذرعها ومليشياتها استغلاله لربط مناطق نفوذها في العراق وسوريا، وذلك تمهيداً لتأمين ما تسميه “طريق السبايا”، وهو الحلم الذي قتلت إيران لأجله الآلاف من أبناء هذه المناطق، إضافة إلى تدمير إيران الكثير من الحواضر والمدن العربية في سبيله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى