تقارير

خبير زراعي يحذر: سوريا تتعرض لأسوأ موجة جفاف


فريق التحرير |
توقع خبراء أن يصل الجفاف في سوريا لمراحل حرجة قريبًا، وأخطر من كل الأزمات الأخرى.
ووصل عجز سوريا من المياه إلى مستويات غير مسبوقة، مما يهدد الزراعة في البلاد.
وتعتمد سوريا اقتصاديًا اليوم على “الزراعة” بعد أن فقدت مختلف قطاعاتها اﻻقتصادية، بفعل حرب نظام اﻷسد على معارضيه.
وبحسب الخبير الزراعي الدولي، أحمد قاديش، فإن سوريا تواجه العديد من التهديدات البيئية والمناخية، في مقدمتها المياه والموارد المائية المتاحة التي تعتبر أقل بكثير من متطلبات الاستهلاك، وبالتالي هناك عجز سنوي يبلغ 3 مليار متر مكعب في ظل احتياج سنوي يبلغ 16 مليار متر مكعب من المياه. فما يتم تأمينه من خلال الأنهار والينابيع والآبار هو 13 مليارا فقط.
واعتبر قاديش أن ذلك كله تسبب بحدوث انخفاض في المحاصيل نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية وهو ما يهدد الأمن الغذائي في سوريا، حيث بدأت بعض الأمراض الفطرية بالظهور بشكل كبير، كما بدأ نمو أعداد من النباتات الضارة المتأقلمة مع الجفاف والتي لم تكن موجودة من قبل.
يشار إلى أن الجفاف في سوريا كان في بداية القرن يضرب البلاد كل 27 سنة حيث تأتي سنة جفاف، أما في العقدين الأخيرين فقد أصبح الأمر أنه كل 7 سنوات تأتي سنة جفاف، أما حاليًا فأصبح يحدث بشكل متتال ومثال على ذلك الجفاف أتى خلال هذه السنوات: 2007- 2009-2012-2014-2018-2021. حسب تصريحات لـ”قاديش” عبر إذاعة “ميلودي” الموالية.
ولا تتعدى حصة الفرد، في سوريا، سنويا من المياه 700 متر مكعب وهي أقل بـ 300 متر مكعب من خط الفقر المائي، بحسب مدير التخطيط في وزارة المياه السورية، التابعة للنظام، بسام أبو حرب.
وأكدت مؤخراً، وزارة الإدارة المحلية والبيئة، التابعة للنظام، أن البلاد ستتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاما نتيجة انحباس الأمطار في معظم المناطق السورية، إضافةً إلى تعرض مناطق أخرى كالساحلية للعواصف المطرية، والتي تسببت بأضرار بالمحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى