تقارير

سوريا: فجوة خطيرة بالهرم السكاني.. وتعدد الزوجات!


فريق التحرير |
حذر خبير اقتصادي موالٍ، عن وجود فجوة خطيرة بالهرم السكاني، في سوريا، وأرجع السبب لـ”عدم تجدد المواليد”.
كما اعتبر الخبير اﻻقتصادي د. سنان ديب أن حدوث تلك الفجوة ليتحول بعدها المجتمع السوري إلى كهل، نظرا لعدم الإقبال على الزواج وارتفاع حالات الطلاق والتفكك الأسري وحوادث الموت والفقدان والهجرة.
وأضاف ديب؛ أن الزواج أصبح حلما نظرا لارتفاع التكاليف ما يؤدي لاتجاه الفرد لخيارات غير عقلانية، وهذا ما رفع نسبة العنوسة إلى 70 بالمئة.
واعتبر ديب أن أقل تكاليف الزواج تصل ل 17 مليون ليرة، وضمن متوسط الأجور للشريحة الأكبر من السوريين فالأمر مستحيل.
وبحسب ديب فإن حفلة الزواج تبدأ من 500 ألف حتى 4 مليون، ودعا إلى التعاضد الاجتماعي حتى يتم المساهمة في تخفيف تكاليف الزواج ما ينعكس بدوره على المجتمع.
وفي السياق، أكد أستاذ كلية الآدب قسم الاجتماع د. أحمد الأصفري؛ “أن نسبة الشباب العازفين عن الزواج قد تصل إلى أكثر من 60 بالمئة وذلك بسب، الدخل المتدني، فضلا عن عدم وضوح مستقبل الشباب الذين يواجهون الغموض وعدة عوامل مثل ” عدم وجود مهنة محددة، دخل مستقل، العمل”، وهذا ما يؤجل الزواج لأجل غير محدد”. بحسب تصريحه لإذاعة ميلودي اف ام الموالية.
كما قدر د. الأصفري، أنه في تجمعات المدن الرئيسية تصل نسبة العزوف لعن الزواج إلى أربعين بالمئة، بينما تنخفض في التجمعات التي لا زالت تحافظ على الروابط المختلفة فيما بينها والتي تخفف بدورها من الأعباء المترتبة على الزواج.
واعتبر اﻷصفري أن الضغوط المادية لها دور في العزوف لكن العامل الأساسي هو التفكك الاجتماعي وتحول الحياة إلى فردية حيث يواجه الفرد المشاكل لوحده. حسب زعمه.
يشار إلى أن الكلام السابق يتناقض مع تصريحات، للقاضي الشرعي الثالث في دمشق، خالد جندية؛ الذي اعتبر أن هجرة الشباب أدت “لتعدد الزيجات”.
وزعم جندية؛ أنه ليس هناك إعراض عن الزواج من قبل الشباب، رغم الصعوبات المعيشية.
وبحسب جندية فإن نسبة الزواج الثاني وصلت إلى 30 بالمئة عام 2015، بعد أن كانت 10 بالمئة عام 2010.
يذكر أن العزوف عن الزواج تحول إلى حديث الشارع في ظل الظروف المعيشية الراهنة، وباعتراف الصحف الموالية.
ويشار إلى أن تركيز التقارير اﻹعلامية الموالية، على مسألة “التفكك اﻻجتماعي”، في تبرير الزواج، تثير الريبة، فالمجتمع السوري، محافظ وملتزم، بحسب مراقبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى