تقارير

سوريا: ما التكلفة التي تدفعها اﻷسرة لو قررت العيش على رغيف الخبز فقط؟


فريق التحرير |
تحتاج الأسرة السورية (في مناطق النظام) المكونة من 5 أشخاص إلى 121,369 ل.س شهريًا، في حال اعتمدت على الخبز وحده لتأمين حاجتها من السعرات الحرارية الضرورية.
ولتأمين 2400 سعرة حرارية يحتاج كل فرد إلى 984 غرام من الخبز، ما يعني أن الأسرة السورية المكونة من 5 أشخاص تحتاج إلى 4920 غرام يومياً و152,520 غرام شهرياً.
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن ربطة الخبز المدعومة حكومياً وزنها المفترض هو 1100 غرام وبداخلها 7 أرغفة، فإن وزن الرغيف الواحد هو 157 غرام تقريباً، ما يعني أن الأسرة تحتاج يومياً إلى حوالي 31 رغيف ونصف، وما يقارب 976.5 رغيف شهرياً.
ويبلغ سعر الرغيف الواحد المدعوم حكومياً حوالي 35.7 ليرة سورية (على اعتبار أن سعر الربطة من المعتمدين هو 250 ليرة).
ويشار إلى أن حكومة اﻷسد وضعت سقفاً لمخصصات الخبز للأسرة المكونة من 5 أفراد هو 12 ربطة أسبوعياً (أي 1.714 غرام يومياً).
بالتالي؛ فإن الأسرة لن تستطيع شراء إﻻ ما يقارب 339 رغيفاً مدعوماً من أصل 976.5 رغيف تحتاجهم شهرياً.
ويستوجب على الأسرة السورية شراء 637.5 رغيفاً بالسعر غير المدعوم شهريًا، ويبلغ سعر الرغيف غير المدعوم حوالي 171.4 ليرة سورية (على اعتبار أن سعر الربطة غير المدعومة هو في أحسن الحالات 1200 ليرة).
ويذكر أنه تبلغ مخصصات الفرد الواحد (في مناطق سيطرة النظام) من مادة الخبز، ربطة واحدة كل يومين، بينما يحق للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد 30 ربطة في الشهر، بسقف ربطتين يوميًا.
واعتمادًا على ما سبق؛ ستدفع الأسرة المكونة من 5 أفراد 12,102 ليرة سورية ثمناً لـ 339 رغيفاً مدعوماً، و109,267 ليرة سورية ثمناً لـ 637.5 رغيف غير مدعوم. وبالمحصلة، ستدفع شهرياً 121,369 ليرة سورية ثمناً للخبز الحاف فقط.
يذكر أن الحد الأدنى لأجر الموظف في مناطق النظام، لا يتجاوز 92,970 ل.س، ما يعني أن الدخل لا يغطي سوى 76.6% من الثمن اللازم للأسرة لتناول الخبز الحاف فقط. (هذا في حال حالف الحظ اﻷسرة في انتزاع مستحقاتها الشهرية المدعومة كاملةً).
يشار إلى أن الكلام السابق، وفقًا ﻵخر دراسة قدمتها صحيفة “قاسيون” في تقريرها الأخير، والذي يختصر بالقول؛ “أكثر من راتب موظف ثمنًا للخبز الحاف فقط”.
وسبق أن حذر “برنامج الأغذية العالمي” من أن غالبية الشعب السوري تجبر على اتباع أنظمة غذائية غير صحية أساسها الاعتماد المفرط على السكريات والزيوت، ونقص البروتينات الحيوانية وفيتامين A بشكلٍ حاد، وتقليص عدد الوجبات، وتقليص الحصص الغذائية للبالغين من أجل إشباع الأطفال، وتكثيف الاعتماد على الخبز.
وبحسب “برنامج الأغذية العالمي” فإنه خلال عام واحد فقط، دخل ملايين السوريين الإضافيين إلى حالة انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفعت نسبة السوريين الذين يعانون انعداماً غذائياً من 20% في 2019 إلى 60% في 2021، بينما يعاني 12.4 مليون مواطن سوري “انعداماً حاداً” في الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى