إيران تعلن موقفها من انسحاب روسيا من سوريا
فريق التحرير |
زعم رئيس ما يسمى بـ”لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية” في مجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زاده، أن جميع التقارير التي تتحدث عن استبدال القوات الروسية في سوريا “كاذبة”، حسب زعمه.
وأضاف؛ “بالفعل إن روسيا تسحب قواتها من سوريا، لكن إيران أو الموالون لحكومة الأسد لم ينتشروا مكان الروس”.
كما زعم أن “روسيا وإيران كانتا موجودتين في هذا البلد بدعوة من نظام الأسد، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة”.
وفي السياق ذاته، نفى زادة وجود خلافات روسية – إيرانية في سوريا.
وأضاف؛ “تربطنا علاقة واسعة جدا وعميقة مع روسيا في سوريا، فقد جاءت لمساعدة جبهة (المقاومة) – في إشارة إلى نظام الأسد وإيران وحزب الله”.
وعاد زادة ليجدد موقف بلاده المساند لنظام اﻷسد، في تصريحات صحفية نقلتها قناة “العالم” الإيرانية.
يذكر أن صحيفة “موسكو تايمز”، وهي صحيفة روسية مستقلة تصدر في هولندا، كشفت في مايو/أيار الماضي، أن روسيا سحبت قواتها العسكرية من عدة نقاط في سوريا، وأكدت أن ميليشيات إيرانية تسلمت تلك النقاط.
وبحسب تقرير الصحيفة الروسية ذاتها، فإن الرئيس فلاديمير بوتين “اضطر إلى تقليص العمليات في سوريا، لدعم الحملة المتوقفة لضم إقليم دونباس شرقي أوكرانيا”.
وبحسب ذات الصحيفة، التي قالت إنها نقلت عن مصادر خاصة، فإن القوات الروسية انسحبت من عدة نقاط، وتركّزت في ثلاثة مطارات قبل عملية نقلها إلى الجبهة الأوكرانية، ولم تتحدث عن تفاصيل إضافية حول تلك النقاط والقوات والمطارات التي انتقلت منها.
وتابعت الصحيفة؛ بأن القواعد التي أخلتها روسيا سيطرت عليها ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني.
يذكر أن رأس النظام، بشار اﻷسد، زار إيران مطلع الشهر الفائت، والتقى المرشد اﻹيراني الأعلى، علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي.
وتزامنت زيارت الأسد، مع تقارير إعلامية دولية، عن “إعادة تموضع وترتيب أوراق” لإيران وميليشياتها في سوريا في ظل انسحاب وحدات روسية من البلاد.
