تقارير

سوريا: صفحة وهمية لاستخراج جوازات سفر مقابل ملايين الليرات… من خلفها؟


فريق التحرير |
الخبر:
ألقى قسم شرطة القصاع، في العاصمة دمشق، القبض على شخص يقوم بعمليات نصب واحتيال على المواطنين بحجة استخراج جوازات سفر.

Mission Impossible:
اﻹطلالة السريعة على الخبر، السابق وتفاصيله، تثير التساؤلات، بداية من عبارة “تمكن قسم شرطة…من إلقاء القبض” التي “ألغيناها لضرورات تحرير الخبر”، مروراً بالتفاصيل التي تنتهي بأن المحتال في المقهى، ومن أرباب السوابق…. لتضع تلك العبارات المقارئ في محطة من مشاهد السلسلة اﻷمريكية “مهمة مستحيلة /
Mission Impossible”.
فالغرض ليس فقط التشويق واﻹثارة، بقدر ما يحاول إعلام النظام وضع القارئ في أجواء “انتصار أجهزته اﻷمنية”، رغم أن عملية اﻻحتيال التي وردت بغض النظر عن صحتها أشبه ما تكون بلعبة “أوﻻد في الحارة فيما بينهم”.
ويقول الخبر كما أورده المصدر: “وفي التفاصيل: ادعت إحدى السيدات لقسم شرطة القصاع في دمشق بتعرضها لعملية ابتزاز مادي من قبل شخص يدعى (عدنان. ز) قام بالنصب والاحتيال عليها وأخذ منها مبلغ مالي وقدره 3 ملايين ليرة وقطعة من الذهب وزنها 21 غرام عيار 21 قيراط، بذريعة استخراج جواز سفر لها ولصديقتها.
وبالتحري تم القبض عليه في أحد مقاهي دمشق، حيث اعترف بإقدامه على النصب والاحتيال على المواطنة المذكورة، من خلال انشاء صفحة على الفيسبوك باسم (جهاد العلي) يقوم من خلالها باستدراج الناس وإيهامهم أنه يستطيع استخراج جوازات سفر مقابل دفع مبالغ مالية باهظة، وبعد أخذ المبالغ يقوم بإعطائهم رقم هاتفه المحمول ثم يلوذ بالفرار، وبتفتيش جواله عثر فيه على الصفحة المذكورة، وبتدقيق وضعه تبين أنه من أرباب السوابق بالنصب والاحتيال”.
شجابرك على المر؟
وكثرت مؤخراً، وفق مراسلتنا حاﻻت النصب واﻻحتيال، التي فتح لها نظام اﻷسد، باباً واسعًا، عبر التضييق في “إخراج جوازات السفر”، رغم أنّ النصب العلني كما تنقل مراسلتنا عن عددٍ ممن التقت بهم صار بطريقة مشرعنة من خلال ما يسمى بـ”منصة الحجز”، التي أثير حولها الكثير من اﻻنتقادات.
وبالعودة إلى السؤال؛ “ما الدافع لدى السوريين في مناطق سيطرة النظام، لاستخراج جوازات السفر؟”، و”ما الدافع إلى اللجوء أمثال أولئك المحتالين؟”.
اﻹجابة بسيطة؛ “شجابرك على المر غير اﻷمر منا”… ليست كلمات من أغنية لـ”كاظم الساهر”، أو مثلاً عراقيًا، فاﻹجماع الشعبي يقول؛ “النظام النصيري متزعم عمليات النصب والفساد، وما دونه من ضعاف النفوس، قد يكون أرحم منه”، حسب ما تنقل مراسلتنا عن البعض ممن خاض التجربة، ليفر بدينه من “المعتقل الكبير”.
من خلف الصفحة الوهمية؟
وتحت عنوان؛ “صفحة وهمية لاستخراج جوازات سفر مقابل ملايين الليرات”، التي ساقتها إحدى الصحف الموالية، نضيف؛ “من خلفها؟”، وأيضًا ببساطة؛ وعلى لسان النشطاء الذين علقوا عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي؛ “الفساد”.
تقول مراسلتنا؛ انتشرت الكثير من الصفحات الوهمية، وانتشر أيضاً سماسرة، وما يصطلح على تسميتهم “وسطاء” أو “مفاتيح” لجهة رسمية أو شخصية “واصلة” أي مقربة من إحدى اﻷجهزة اﻷمنية بإمكانها “القفز فوق الحواجز”، وتامين بوابة للعبور أو الهروب من بلدٍ أنهكته “الرشى والغلاء والفساد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى