فنجان سياسي

من فواخرجي الموالية إلى فرزات المعارض حكاية… تكتمل صورتها عند ناكث البيعتين



فراس العبيد _ رسالة بوست
فواخرجي أوﻻً:
خرجت الأرتيست، سلاف فواخرجي، مجددًا، لتقول؛ إنها رأت كل الأنبياء في منامها!، وسبق أن أكدت أنها ﻻ تؤمن بوجود النار في اﻵخرة؛ فالله رحيم لا يعذب خلقه!
ولن أطيل النفس في الوقوف عندها، ويكفيها أنها “أرتيست أركوز”، وإنما أردت جعلها جسرًا للعبور إلى غيرها، وقد أشهروا سيوفهم على دين الله.
اﻷسود الحاقد:
وليس بعيدًا عن ترهات فواخرجي، يقدّم رسام الكاريكاتير، علي فرزات، لوحةً، على مبدأ “كلمة حق أريد بها باطل”، ليثبت أنه أحد ألد أعداء اﻹسلام، ﻻ يهتلف في ذلك عن “الرسامين اﻷوروبيين” سخروا من اﻹسلام ونبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
وبذريعة الحديث عن “سرقة الأحذية من المساجد”، التي هي بداية حاﻻت فردية، نادرة، يستخدم فرزات قلمه “اﻷسود الحاقد” دون أن يفوت فرصة للسخرية من الإسلام والإلتزام والحشمة، لكنه هذه المرة يقدم لوحته للسخرية من الصلاة نفسها (جماعة الترقيع الحديث ليس لكم)، واسألوا إذا شئتم “الباطني فرزات كم مرةً دخل إلى الصلاة في حياته.
فرزات باختصار، يسخر من ثاني ركن بعد الشهادتين ويصور المسلمين لصوص أحذية؟ وﻻ شأن لنا بنيته وإنما نحاكم علانيته.


معارض وموالٍ:
ﻻ ينفع وﻻ يشفع معارضة فرزات للأسد، فالمسألة متعلقة هنا بدين الله تعالى، ولم تنتقد اﻷرتيست فواخرجي، ﻷنها موالية، وإنما لأنه صدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ “رويبضات”، والرويبضة كما عرفه عليه الصلاة والسلام؛ هو الرجل التافه يتكلم في شأن العامة.
أركوزات:
وإذا عدنا قليلاً للوراء، فإن مدرسة “عادل إمام”، في حربها على اﻹسلام، باقية، عبر أركوزات العصر، بفكرها العفن، أخرس الله لسانهم وكفانا شرهم.
فليغيره بيده:
يهاجم اﻷركوزات فيجتمع حولهم كل ساقط ولاقط، يسخرون ويستهزءون، ولا يجدون من يلقمهم حذاءًا في فمهم.
وﻷن القلم أحد اﻷسلحة، فتغيير المنكر والذود عن دين الله، إحدى الفرائض، حتى يسكت هؤلاء، ومن رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، كما ورد في الحديث الشريف.
سنوات خداعات:
وليس بعيدًا عن لحية فرزات، واﻷرتيست فواخرجي، فثمة دجال آخر، في إدلب، ﻻ يختلف في أداء اﻷدوار المسندة إليه بالتمثيل أهمية وخبرةً عن أولئك، وظهوره أتى في “السنوات الخداعات”، لكن فضيحته كانت بـ”جلاجل” على قولة المصريين أحبابنا.
فمن نكثه للبيعتين “فاتح الطرقات الجوﻻني”، إلى حماية اﻷرتال الصليبية الروسية، والتركية العلمانية، إلى حماية الصحفية العارية، في إدلب، والعجيب يا سادة أن مرافقتها من “مخصيي العقول” يضعون اللثام على الوجه، فتبًا لمن باع دينه بعرضٍ من الدنيا قليل!


ياغافلا وله فى الدهر موعظة
إن كنت فى سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه
أبعد حمص تغرّ المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ماتقدّمها
وما لها من طول الدهر نسيان
ألهذا أريقت دماء الشهداء…؟!!
وحتى نفهم “الطبخة” يا كرام؛ فناكث البيعتين، قبل سيطرته على إدلب، كانت مساجدها تهلل وترتج المآذن بالتكبير وحمد الله على نصره وفتحه المبين.
أمّا اليوم؛ وبعد سبع سنوات من التحرير، من 2015 وحتى 2022 ، تعج المكبرات في الشوارع بفوز فريق إسبانيا الصليبي (ذكروا الناكث بتاريخ إسبانيا)… (ذكروا الغثاء باﻷندلس).
وتراهم “الغثاء” و”رعاتهم” من جند طاغيت الشام بلحيةٍ زائفة، واللباس المتبدل، من العمامة إلى الجينز قريبًا، يفرحون لفوز نادٍ لدولة عدوة لله ورسوله لاتزال أديرتهم وكنائسهم تزينها جماجم المسلمين!!
وقولوا لرويبضة الشام: ألهذا أريقت الدماء؟!
رضا الناس بسخط الله:
أراد “الفاتح الجوﻻني” بداية فتح القدس، وأحضر منبره من العراق، مبايعًا “الدواعش”، ثم انتكس وانتكس، وانتقل من رضا الله إلى إرضاء “أفواه العباد وأمعائهم”، وعطل الجهاد، وفشى الداء والغلاء، فباء عليه ما يستحق بغضب العزيز الجبار.
وهو الذي علّم في دوراته الشرعية، تبعات من تبع أذناب البقر، ومن أرضى العباد بسخط الله، فذكروه للناكث.
وأختم بما قاله أبو البقاء الرندي، لعل قلوب الشوق تهتز ﻷندلسٍ ونخوة الرجال تصحو:
تبكى الحنيفية البيضاء من أسف
كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية
قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس
مافيهنّ الاّ نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكى وهى جامدة
حتى المنابر تبكى وهى عيدان
ياغافلا وله فى الدهر موعظة
إن كنت فى سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه
أبعد حمص تغرّ المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ماتقدّمها
وما لها من طول الدهر نسيان
ياراكبين عناق الخيل ضامرة
كأنها فى مجال السبق عقبان

وحاملين سيوف الهند مرهفة
كأنها فى ظلام النقع نيران
أعندكم نباء من أهل أندلس
فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
يامن لذلّة قوم بعد عزّتهم
أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا فى منازلهم
واليوم هم فى بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم
عليهم فى ثياب الذل ألوان
يارب أم وطفل حيل بينهما
كما تفرّق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت
كأنما هى ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة
والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يبكى القلب من كمد
إن كان فى القلب إسلام وإيمان
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يخرس لسانهم ويشل أركانهم، وأن يجعلهم عبرة وحكاية ولمن خلفهم آية.

والله غالب على أمره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى