مقالات

اﻻتحاد اﻷوروبي يصنف “حراس الدين” تنظيماً إرهابياً… ماذا بالنسبة للأسد؟


فراس العبيد _ رسالة بوست

أصدر الاتحاد الأوروبي، بياناً، أعلن فيه إضافة تنظيم “حراس الدين” العامل في إدلب إلى ما يسمى بـ”قائمة الإرهاب”، بحسب ما نشرته وكالة “آكي” الإيطالية.
وبحسب البيان تم إضافة تنظيم “حراس الدين” وقائده “فاروق السوري”، و”سامي العريدي” إلى قائمة الإرهاب.
وبرر البيان بأن الاتحاد أضاف “حراس الدين” إلى قائمة الإرهاب، بسبب عمله باسم تنظيم “القاعدة” وتحت مظلته، ومشاركته في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية.
وجاء في البيان؛ “إن “تنظيم “حراس الدين”، والأفراد الخاضعين للعقوبات لعبوا أيضًا دورًا رئيسيًا في تعزيز أيديولوجية “القاعدة” العنيفة وفي التحريض على الأعمال الإرهابية لدعم التنظيم، من خلال الأنشطة الدعائية، وبالتالي، فإن “حراس الدين” وزعيمه يشكلون تهديداً خطيراً ومستمرًا على الاتحاد الأوروبي وعلى الاستقرار الإقليمي والدولي”.
ويشار إلى أن تنظيم حراس الدين تأسس في شباط/ فبراير عام 2018، وتعرض العديد من قادته للاستهداف من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي عرضت مكافآت مالية كبيرة لاعتقال زعيمه.
ويذكر أن “تنظيم حراس الدين”، رفض منذ تأسيسه مع فصائل أخرى اتفاق سوتشي الروسي التركي لوقف إطلاق النار في إدلب.
عمليّا، ﻻ قيمة لمثل تلك التصنيفات الجوفاء، في إعاقة تحركات التنظيمات الجهادية، وعلى سبيل المثال؛ “تنظيم الدولة”، ما يزال يمسك بالقوة، واستطاع امتصاص صدمة مقتل قيادته، ولم تعقه تلك الاتهامات بغض النظر عن الموقف الشرعي من التنظيم المذكور.
بل إن التنظيمات الجهادية، تعتبر مثل تلك اﻻتهامات علامة بيضاء في صحيفتها، وسبيلاً للمضي في العمل ضد “المحتل” أو القوى والنظام الدولي الذي “يساند الأنظمة العربية” و”الكيان الصهيوني”، وأخيرًا “النظام النصيري في سوريا”.
وكما اسلفت؛ بعيدًا عن الموقف من تلك التنظيمات، لماذا ﻻ يصنف النظام النصيري إرهابيًا وله من القتلى السجلات التي يصعب حملها خلال العقود الماضية من اﻷب إلى الوريث؟
يصر الغرب على وضع نفسه في القفص، بل يؤكد يوميًا أنه تحالف صهيو _ صليبي، يركب على حميره من الروافض والنصيرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى