منوعات

جدري القرود

طريف مشوح

كاتب وباحث سوري
عرض مقالات الكاتب

جدري القرود أو جدري النسناس هو مرض معدٍ اسمه العلمي MONKEYPOX VIRUS ،ويسببه فيروس النسناس.تبدأ أعراضه من الشعور بحمى واأم في الرأس يتبعه ألم عضلي ،يليه تورم في العقد اللمفاوية مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والوهن، وظهور طفح جلدي بشكل فقاعات أو بثور مكسوة بقشرة خارجية حرشفية أو بشكل قيحًا كريه الرائحة.تم اكتشاف المرض لأول مرة عند القرود عام 1958 ،ومن هنا جاءت التسمية بجدري القرود، كما تم اكتشافه عند الإنسان عام 1970 ويمكن أن يكون قاتلًا بنسبة 10%.يمكن أن ينتشر جدري القرود بالتعرض لعض الحيوانات الحاملة للفيروس، أو عن طريق احتكاك ملوث بسليم أو عن طريق انتقال سوائل من الكائن الملوث إلى الكائن السليم.

لقد اورد موقع بوابة الأهرام أن مصادر إسبانية تؤكد أن حفلات المثليين تشكل بؤرة عدوى خطيرة لجدري القرود، وأن الحالات التي يتم الكشف عنها حاليًا تكون بين رجال مارسوا الجنس مع رجال ،وأن العديد من الحالات المبلغ عنها كانت بين أشخاص مثليين أو ثنائيي الجنس.وقد أقر علماء بريطانيون أن ثلثي المصابين بجدري القرود من الشاذين جنسيًا. وأكدت سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن نسبة كبيرة من الحالات المكتشفة في المملكة المتحدة وأوروبا وُجدت لدى المثليين ومزدوجي الجنس من الرجال.وقد حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في اوروبا هانز كلوج من أن الحالات التي يتم الكشف عنها حاليًا تكون بين رجال مارسوا الجنس مع رجال ،وأن العديد من الحالات المبلغ عنها كانت بين أشخاص مثليين أو ثنائيي الجنس.وقال دايفد هييمان، وهو استشاري بارز في منظمة الصحة العالمية، لوكالة أسوشيتيد بريس: إن حفلتين، الأولى هي المذكورة في بلجيكا، والثانية كانت في إسبانيا، تعدان نظريًا سبب انتشار الداء بهذا الشكل حاليًا.وذكر أنه يظهر أن “التواصل الجنسي ساهم في رفع مستوى العدوى.وفي أمريكا نبهت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المرض ينتشر في مجتمع هذه المجموعات الجنسية، وذكر جون بروكس، حسب موقع cnbc أن العديد من المصابين عبر العالم هم من الرجال المثليين ومزدوجي الجنس.إذن؛ كل الدراسات والدلائل تشير إلى انتقال هذا المرض في مجتمعات مثليي الجنس. والغريب أن الأمم المتحدة حذرت المثليين ولكن ليس من المثلية الجنسية وممارستها بل حذرتهم من تجاهل اخذ اللقاحات التي يعتقد أنها تقي من هذه الأمراض الفتاكة مع العلم أن مراكز البحوث والاحصاء العالمية والمهتمة بهذه الأمور تقر بتزايد حالات الإصابة بالأمراض الجنسية سنويًا.

إن العالم الغربي يشجع على المثلية بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك عندما يرفض ويشجب أي تصرف ضدهم إن كان تصرفا حكوميًا أو مؤسساتيا، وتعتبر هذه الأمور حرية شخصية في حين رفض هذا الأمر وعدم تبنيه وعدم التشجيع عليه لا يعتبر حرية شخصية للشخص الذي لا يقبل هذا الحال بل يعتبر موقفًا عدائيًا يحاسب عليه، وما قصة اللاعب الفرنسي الذي رفض أن يلبس قميصًا يروج للمثلية ،فأقامت فرنسا عليه الدنيا وما أقعدتها بحجة عدائه للمثلية ،وإحالته للتحقيق وربما تنتهي حياته العملية لهذا السبب ! لماذا لا يعتبر موقفه حرية شخصية؟ لماذا لايسمحون له بحرية التعبير؟ أم أنها الازدواجية البغيضة التي تسم الغرب بعمومه؟ونعود إلى نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم في حال شيوع الفاحشة واشهارها..ففي حديث عبدالله بن عمر: خمسٌ إذا ابتُليتُمْ بِهِنَّ وأعوذُ باللَّهِ أن تدرِكوهنَّ (لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشى فيهم «الطاعون والأوجاع» التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)….(وهذا جزء من الحديث).وفي حديث ابن عباس قال: قال ـ صلى الله عليه وسلم: «خمس بخمس، ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر، ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين‌»،اللهم اجعلنا على الفطرة السوية التي خلقت عليها البشر كي نحيا الإنسانية السوية التي ارتضيتها لنا…آمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى