أخبار

آلاف الإسرائيليين يتوافدون إلى باب العمود للمشاركة ب”مسيرة الأعلام”

القدس: بدأ آلاف المستوطنين الإسرائيليين، الأحد، بالتوافد إلى منطقة “باب العامود” بمدينة القدس الشرقية، للمشاركة في مسيرة الأعلام، وسط أجواء متوترة وتشديدات أمنية.

ومسيرة “الأعلام”، السنوية، تُنظم احتفالا باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود “حائط المبكى”، والملاصق للمسجد الأقصى.

جاء ذلك بالتزامن مع قمع الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، مسيرة “أعلام” فلسطينية، في شارع صلاح الدين، وسط القدس الشرقية المحتلة.

وأفاد شهود عيان أنّ الشرطة الإسرائيلية قمعت مئات الفلسطينيين الذين نظّموا مسيرة أعلام فلسطينية سلمية، في شارع صلاح الدين، القريب من منطقة “باب العامود”، وسط مدينة القدس.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية على المشاركين بالمسيرة، الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز والصوت، في محاولة لتفريقهم، وفق الشهود.
وقال شهود العيان إنّ المشاركين بالمسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات.

وعاود المشاركون مجددًا بتنظيم مسيرة أعلام فلسطينية أخرى، بعد قمع المسيرة الأولى من قبل الشرطة الإسرائيلية.

بالتزامن، ذكرت قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية أنّ الآلاف من الإسرائيليين يتوافدون من عدة أحياء، نحو منطقة “باب العامود”، في ظل أجواء متوترة.

وقال شهود عيان إنّ المئات من المستوطنين وصلوا بالفعل إلى منطقة “باب العامود”.

وردد المستوطنون القادمون من البلدة القديمة بالقدس بهتافات مسيئة للنبي محمد، بحسب شهود عيان.

وشهدت البلدة القديمة بالقدس مناوشات بين المستوطنين المتوجهين للمشاركة بالمسيرة، والفلسطينيين المتواجدين في المنطقة، وفق الشهود.
وفي وقت سابق الأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 15 مقدسيا أصيبوا، جراء “اعتداء الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين، في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها”.

ويأتي ذلك وسط حالة من التوتر في مدينة القدس، جراء سلسلة اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، الأحد، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، قبيل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطنا.
وشهدت اقتحامات الأحد، تطورا خطيرا، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما يعرف بـ “السجود الملحمي عند اليهود”، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.

و”الوضع الراهن” (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

وتقول إسرائيل، بشكل مستمر، إنها ملتزمة بعدم المساس بـ”الوضع الراهن”.

المصدر: جريدة القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى